قال اللواء حسين كمال، مدير مكتب عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات الأسبق: إن تصريحات أبوالعلا ماضي تدعو للاستغراب والتشكيك، مشددًا على أنه لا يوجد أي شك في أن رئيس الجمهورية لم تخرج منه تلك التصريحات على الإطلاق من واقع مسئوليته وتبعية جهاز المخابرات العامة لرئيس الجمهورية نفسه. وأضاف في تصريح لقناة العربية أمس الأربعاء"، أن المعلومات التي ينقلها جهاز المخابرات لرئيس الجمهورية على درجة عالية من الحساسية، ولا يمكن أن يتم تناقلها تحت أي ظرف، وهي معلومات ليست ملكاً لرئيس الدولة أو رئيس المخابرات نفسه. وأشار إلى أن ما يخص الرئاسة من الممكن أن يعتبر أن هذا الكلام ليس له رد، لأن جهاز المخابرات العامة من الأجهزة العريقة التي لها وجود مشرف ووطني، مؤكدًا أنه تقليل من قيمة الرموز الوطنية وجهاز المخابرات من تلك الرموز، نافيًا أن يقوم الجهاز بتدريب البلطجية، خاصة أنه جهاز حريص على سلامة البلاد. وقال إن المخابرات المصرية ترتيبها الثالث بين أجهزة المخابرات في العالم، وهو ما يعني أنه جهاز من أفضل الأجهزة على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن كل شخص له منظوره الشخصي، ولكن الحديث عن الأجهزة الوطنية يجب ألا يتم الحديث عنها حسب الأهواء. وأضاف أن في كل العصور السابقة لم يتحدث أحد عن جهاز المخابرات العامة بأي شكل، لأن معلومات الجهاز يجب ألا يتم تداولها، وهي معلومات شديدة الحساسية في أمن البلاد. وأعرب عن يقينه الشديد من أن الرئيس مرسي يريد أن يستمر جهاز المخابرات قويًا وراسخًا ولا ينجرف إلى أي مشكلات سياسية، مشيراً إلى أن المخابرات العامة لا تعمل لصالح شخص ما أو رئيس ما، وإنما يعمل من أجل مصر ولصالح الدولة وأمنها. وقال إن "المخابرات العامة كل عملها خارجي ولا تعمل في الشأن الداخلي للدولة، ويمكن أن يكون هناك محاولة إقحام من أبو العلا ماضي لجهاز المخابرات في المشكلات الداخلية، ولربما يكون على غير علم بعمل الجهاز بصورة حقيقية". وقال إن "اللواء عمر سليمان لم يتم تقديم أي بلاغ ضده، حتى إنه قام بالاعتذار عن منصبه ولمدة عام ونصف العام لم يتم تقديم أي بلاغ"، مشيرًا إلى أن ترشح اللواء عمر سليمان لرئاسة الجمهورية هو الذي دفع البعض للتشكيك فيه. وأضاف أن المشير حسين طنطاوي رجل وطني، وقام بدوره كاملاً، وسيذكر له التاريخ هذا، مشيرًا إلى بيان التخلي عن رئاسة الجمهورية، وتكليف القوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد. وأشار إلى أن محاولة اغتيال الوزير عمر سليمان تمت في منطقة معينة تم فيها إطلاق النيران بصورة كثيفة، وتوفي أحد الحراس، وأصيب السائق، موضحاً أن مصر الآن في مناخ فتنة، وهناك من يخرج؛ ليتحدث عن أنه رئيس حملة عمر سليمان على الرغم من عدم وجود حملة في الأساس لعمر سليمان. ووصف الأحاديث المتداولة حول وفاة عمر سليمان بأنها "لغط رخيص"، ويجب ألا يتحدث أحد إلا بناء على وثائق ومستندات، مشددًا على أن هناك الكثير ممن وثقوا في عمر سليمان أثناء الانتخابات. وأكد أنه حتى شهر مارس أو إبريل من العام 2011 كان يمارس الرياضة، ولكن الشعور بالحزن الشديد على مصر هو الذي أدى إلى مرضه ثم وفاته بعد ذلك، مشددًا على أن سليمان كان يتحدث عن الصندوق الأسود للإخوان، وهي المعلومات التي تخصه هو ويملكها وليست المعلومات الخاصة بالمخابرات التي ليست ملكًا له، وهو كان وطنياً بحيث يستحيل أن يقوم بإخراج تلك المعلومات تحت أي ظرف.