أكد هوشيار زيبارى، وزير الخارجية العراقى، مجددًا موقف بلاده من الأزمة السورية وقال فى كلمته التى افتتح بها اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية التحضيرى لقمة الدوحة: "واضح وجلى يقوم على مساندة وتأييد كل التطلعات المشروعة للشعب السورى فى الحرية والديمقراطية وحقه فى رسم مستقبله". وأضافوكذلك إدانة أعمال العنف والقتل وإيقاف نزيف الدم والتمسك بالحل السياسي والسلمى ودعم الحوار الوطنى ورفض جميع أشكال التدخل الأجنبي فى الأزمة السورية حفاظًا على وحدة سوريا وسلامة شعبها لكنه أشار الى أن العراق كان من أوائل الدول التى نبهت وحذرت من التداعيات الخطيرة لاستمرار الأزمة السورية على أمن وسلامة دول المنطقة ووقف مع كل المبادرات العربية والدولية التى كانت تدعو لإيجاد حل سلمى ينهى معاناة الشعب السورى ويجنبه ويلات الحرب الأهلية، كما دعم مهمة الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية من أجل تحقيق عملية الانتقال السياسي فى سوريا. ونبه زيبارى، أن العراق لن يكون مع أى ديكتاتورية، مهما كانت عناوينها واتجاهاتها كما لن يكون مع أى فوضى يمكن أن تحدث فى سوريا أو فى المنطقة عموما، موضحا أن العراق طوال رئاسته للقمة العربية كانت مسيرة التحولات الديمقراطية. وحول القضية الفلسطينية جدد وزير خارجية العراق موقف بلاده الثابت منها ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني فى الحرية واسترجاع أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف. كما أعرب عن دعم العراق لكافة الخطوات الرامية إلى تطوير وإصلاح العمل العربي المشترك مؤكدًا أهمية احترام ميثاق جامعة الدول العربية التى أسست من أجلها لما في ذلك من صون هذه المؤسسة العريقة التى تتطلع إليها الشعوب العربية لعمل عربي مشترك يدعم ويوحد الجميع بعيدًا عن أى تجاذبات فى الساحة العربية والاقليمية.