أكد خالد الأزهري، وزير القوى العاملة والهجرة، ضرورة فصل العمل النقابي عن السياسي، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون ذلك ممنهجًا وفق قواعد تحكم هذه العملية. جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر الجمعية العمومية للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام صباح اليوم الأحد، بمقر اتحاد العمال. وأوضح الوزير أن فصل العمل النقابي عن السياسي لا يعني الإقصاء، ولا يعني التمييز ولا إقصاء لأحد بانتمائه لتيار معين، مشيرا إلى أن بيت العمال -اتحاد العمال- لابد وأن يكون مكان لكل الطوائف مؤكدًا أن مشاكل العمال واحدة. وقال الأزهري أنه قابل اليوم شيوخ العمل النقابي الذين بذلو في هذا الاتحاد سنوات طويلة من الجهد وبجانبهم الجيل الجديد الذي تولى المسئولية، موضحا أن وتلاقي الإثنين يكسر ما يقال عن وجود صراع بينهما فتواصل الأجيال في هذا الاتحاد رسالة لأنه هو الأكبر والقدم وصاحب الريادة على مستوى العربي والعالمي وذلك يظهر في قيمة مصر بالخارج. ووجه رسالة إلى عمال مصر قال فيها أن العمال هم من سيبنون مصر ويعيدونها لنهضتها وليس من جلس على الكرسي، مشيرا إلى أن الدولة لن تنهض إلا بالعمل في المصانع والمؤسسات، فالعمال هم القواعد الأساسية لهذه النهضة. وحول انتخابات اتحاد العمال قال الوزير أننا ندرس تأجيلها ل 6 اشهر أخري حأو عمل التعديلات على القانون رقم 35، أو نطرحه على مجلس النواب أو قرار التأجيل ، موضحًا أن هذا ليس رأيًا شخصيًا له لكنه جاء من خلال العديد من الاجتماعات بحضور جميع المعنيين. وقال جبالي المراغي رئيس اتحاد عمال مصر أن اجتماع الجمعية العمومية يعد منبرة للديمقراطية، مشيرا إلى أن ذلج الاجتماع يعكس الواقع الذي نعيشه بمره وحلوه. وطالب جبالي المراغي جميع بالمؤسسات الإعلامية والثقافية أن يكونو يدا واحدة للدفاع عن مصالح الوطن وحمايته، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع ياتي في ظل الأحداث التي تشهدها البلاد بسبب اختلاف الرؤى بين فصيل وأخر، مؤكدا أن دور الجمعية العمومية للمؤسسات الإعلامية هو لم الشمل. وقال محمد نجم الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، إن وضع المؤسسات الصحفية القومية اصبح متعثر الآن، مشيرا إلى أننا اكتشفنا أن 4 مؤسسات صحفية قومية على وشك الانهيار وكان لابد من التدخل لمنع وقوع 20 ألف مواطن مصري لديهم آسرهم، من خلال خطة قصيرة الأجل والدعم المباشر لتغطية المرتبات للعاملين وتم صرف 42 مليون جنيه مرتبات فقط في حوالي 5 شهور وعن بدل التكنولوجيا أوضح نجم أننا كلنا شركاء في المهنة وفي مركب واحد من الجريدة وحتى المطبعة، ولابد من رفع بدل التكنولوجيا للعمال لكننا لن ننسى الصحفي الذي لا يأخذ إضافي حتى لو جلس 24 ساعة في عمله على عكس العامل الذي يصرف بدل سهر واشياء أخرى. وأضاف طلعت المنسي رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام، أنه علينا أن نتحاور ونتخذ المواقف الجادة في الأوقات الهامة بعيدين عن الشعارات والتفكك الداخلي والبعد عن أحلام اليقظة، مشيرا إلى ضرورة تبني قضايا العمال حتى يلتفو حولنا ونكون غطاءا شرعيا لهم حتى لا نكون عرضة للتفكك وهذا هو الطريق الصحيح والا سوف سنرتكب جريمة في حق تنظيمنا النقابي. وأشار إلى وقفة مجلس النقابة أمام تحديدات عاجلة كان مطلوب منها اتخاذ مواقف مناسبة فيها منها رفض التفريط في آثار مصر تماما، ورفض المناقصة المحلية لطبع كتب وزارة التربية والتعليم وغقصاء مطابع الأميرية عن هذه المناقصة، مشيرا إلى أن مطابع الأميرية بها عدد كبير من العمال الذين يعملون في ذلك المجال وبسبب الفساد يتحمل العمال هذا الفساد، ويقفو في طابور البطالة مطالبا بضرورة إعادة النظر في مناقصة طباعة كتب وزارة التربية والتعليم. وطالب المنسي بضرورة النظر في قضية بدل التكنولوجيا الذي تحدثت فيه النقابة منذ سنة 89 ، مطالبا أن يكون هناك عدالة في التوزيع بين بدل التكنولوجيا للصحفيين والعاملين بالصحافة لأن البدل يصرف من خزانة الدولة التي هي ملك لكل المصريين وليس لمهنة دون أخرى.