أدان حزب التيار المصري، جميع أشكال العنف والاعتداء التي وقعت أمس الجمعة، قائلاً إنها وقعت تحت غطاء غير سياسي أو أخلاقي أو وطني، محملا المتورطين في صناعة هذا المشهد، وكل من دفع بشباب الوطن ودعا للتظاهر عند مقر "الإخوان" متجاهلاً دعوات العنف التي رافقت دعوته المسئولية. وقال بيان صدر عن الحزب، ظهر اليوم السبت: "يوم أسود جديد يضاف إلى سجل وطننا المكلوم منذ ثورته المفرغة، ومن جديد دم مصري يراق بأيد مصرية بسبب سوء إدارة النخبة المصرية لخلافاتها السياسية، فصائل سياسية تدعو للتظاهر أمام مقر فصيل سياسي آخر، في ظرف يعلم كل من يتابعه حجم احتقانه واستعداده لانفجار دامٍ ... وفصيل سياسي يخشى على مقره فيحشد أفراده ليحموا بدمائهم حجارة مقرهم، ولا عزاء للدولة ولا القانون". وحمل الحزب الدولة وأجهزة الأمن مسئوليتها عن وصول الموقف إلى هذه المرحلة الخطيرة وغياب القانون والتذرع بحجة واهية كالحياد أو الابتعاد عن الصراع السياسي لتجاهل دورها الأصيل في حماية الأرواح والممتلكات وحفظ الأمن وضبط المتورطين في كل حادث مشابه. وطالب الحزب مؤسسة الرئاسة بتحمل مسئوليتها السياسية عن الاحتقان الموجود فى الشارع وتقديم مبادرة لحل أزمة الوطن، ومحاسبة الأجهزة الأمنية بداية من وزير الداخلية والقيادات الأمنية على تقصيرهم فى دورهم الأمنى فى حماية أرواح المصريين وممتلكاتهم وضبط الأمن، وكذلك فتح التحقيق فى أحداث أمس ومحاسبة كل المتورطين فى هذه الأحداث والأحداث السابقة. ناشد الحزب جميع القوى السياسية بالكف عن الدفع بشبابها فى مثل تلك المواجهات الغير محسوبة ومراعاة حرمة الدماء المصرية التي تراق في الشوارع بلا حساب، مضيفًا: "لا سياسة على دماء المصريين".