أعرب ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، عن خشيته من تزوير الانتخابات البرلمانية القادمة، في ظل الفتاوى التي الجماعة التي تقضي ببقائها في الحكم، حيث تؤمن بأنه لا ينبغي لوسيلة أرضية كالديمقراطية أن تُطيح بحكم الإسلام. ودعا الخرباوي، خلال برنامج صباحك يا مصر على قناة دريم "اليوم السبت"، إلى تشكيل مجلس رئاسي مؤقت، يكون الجيش أحد أطرافه بجانب باقي القوى السياسي المدنية، ويتولى المجلس حكم البلاد لفترة مؤقتة والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة، وعدم انتظار سقوط جماعة الإخوان، فضلاً عن الاستعانة بشخصيات وطنية لتشكيل الحكومة الجديدة مثل جلال أمين، وأحمد السيد النجار، إلى جانب صياغة دستور جديد. وقال إن ما وصفه ب"مثلث برمودا" الذي يحكم مصر الآن يتألف من خيرت الشاطر ومحمود عزت، ومحمد بديع، بنفس الترتيب، مشيرا إلى أن ترتيب "الحاكم" محمد مرسي داخل التنظيم يأتي في المركز السادس. وأضاف أن مرسي "ناطق" بلسان جماعة الإخوان، وهو شخصية تنفيذية من الطراز الأول دون نقاش أو تفكير، مؤكدا أنه لا يستطيع مخالفة أوامر الشخص المسئول عنه في الجماعة وهو محمود عزت، حتى أنه لا يستطيع أن يبرم أمرًا في حياته الخاصة إلا بإذنه. وتابع: "ما يقوله الإخوان عن الرقابة الدولية والمدنية كضمانة لنزاهة الانتخابات يُقال في جمهورية الموز، وليس جمهورية مصر العربية". وقال الخرباوي إن الذين يقودون جماعة الإخوان المسلمين الآن تلاميذ شكري مصطفى، مؤسس جماعة التكفير والهجرة، والتي قتلت الشيخ الذهبي، مشيرًا إلى أن الجماعة تُقدم كلام الشيخ سيد قطب بأن المجتمع المسلم هو الذي يؤمن بأفكار الإخوان المسلمين، عن كلام الله بأن المسلم من نطق بالشهادة، مؤكدًا أن ذلك هو سر الاتهامات بالكفر التي تنطلق من الجماعة. ولفت إلى أن جماعة الإخوان ترى أن التنظيم تعبدي، وأنه فرض من فرائض الإسلام، وأن الانضمام إليه واجب على كل مسلم، أي أن "التنظيم فريضة إسلامية عند الأخوان كالصلاة والصيام"، متوجها للجماعة بالقول: "اتجاهكم للحكم أسقط هيبة الدعوة والدعاة".