وصف الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، الحديث عن رفض الجبهة الوطنية للإنقاذ، الذهاب لجلسات الحوار الوطني بأنه "إفك"، مشيرًا إلى أن الدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، اعترف له بأن الدستور به مشاكل عديدة، وأن الحرية والعدالة على استعداد لتشكيل لجنة لتعديله. وأوضح البرادعي خلال حواره مع قناة "سي بي سي"، أنه من الضروري أن يجري الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، مصالحة وطنية كاملة، مشيرًا إلى أن هذه المصالحة الوطنية ترتكز على العدالة الانتقالية بمحاسبة من قتل شهداء الثورة، وفي حالة عدم وجود أدلة يتم الاعتراف بذلك ويتم تعويض أهالي الضحايا. وأضاف: "كما أنه من الضروري إجراء مصالحة مع رجال الأعمال"، وكشف عن أن صندوق النقض الدولي لم يقدم أي دعم لمصر، دون توافق وطني، مشيرًا إلى أن جون كيري أبلغه بذلك، كما أبلغه بذلك العديد من المسئولين الأوروبيين. وأشار إلى أنه في حالة خروج الدكتور مرسي وإعلانه بقبول هذه المبادئ، فإن جبهة الإنقاذ ستذهب للحوار معه على الفور ودون شرطة مسبقة، كما يقول البعض، موضحًا أن الأغلبية البسيطة التي يراهن عليها الدكتور مرسي ذكية جدًا، ولن تنخدع أكثر من ذلك. وشدد البرادعي على أنه لا يهمه إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإنما يهمه مصلحة مصر بصرف النظر عمن يحكم مصر، مشددًا على أن سعيه وجبهة الإنقاذ لمعاونة الدكتور مرسي محاولة منهم لمساعدة مصر وليس لانتذاع الحكم كما يتصور الإخوان.