استنكرت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ونصرته التابعة لرابطة العالم الإسلامي، استمرار حملات الإساءة إلى خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام، وآخرها التصريحات المسيئة التي نقلتها بعض وسائل الإعلام عن "مسيحي" بباكستان، تجرأ فيها على شخص النبي، مما أثار العامة في مدينة لاهور الباكستانية، وقام بعضهم بإحراق بعض ممتلكات المسحيين بالمدينة. وذكرت الهيئة في بيان له اليوم الإثنين، أنها إذ تدين الإساءة إلى نبي الأمة محمد صلوات الله وسلامه عليه، فإنها تؤكد أن نصرة الرسول عليه الصلاة والسلام واجبة على المسلمين، وينبغي أن تكون بالحق والعدل، لا بالظلم والعدوان، ولذلك فإن ما وقع من الاعتداء على مساكن النصارى وإحراقها فعل مخالف لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهجه. وأضاف البيان أنه في شريعة الإسلام، لا تزر وازرة وزر أخرى، ولا يؤخذ الإنسان بجريرة غيره، وقد كان الواجب على المسلمين هناك أن يسلكوا الطرق الصحيحة في الدفاع عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وأن يتقدموا بالشكوى إلى السلطات المختصة ضد المسيء إلى الرسول عليه الصلاة والسلام بطلب محاكمته. ونبه البيان إلى أهميته أن تدارك شعوب العالم أن ردود الأفعال وإحراق الممتلكات لا يمت إلى الإسلام بصلة، وكان رسول الله يحرم هذا العمل الذي يشمل الأبرياء حتى في أوقات الحروب، مبينا أن نهج الإسلام في التعامل مع غير المسلمين في أزمنة السلم والحرب نهج إنساني شامل لا يسمح للمسلم أن يؤذي بريئا من غير المسلمين، بل أمر بالعدل والقسط معهم.