واصل عمال الإنقاذ والحفر بالبرازيل جهودهم الحثيثة بحثا عن ناجين وكافحوا للوصول إلى مناطق عزلتها الفيضانات المدمرة والانهيارات الأرضية التي قتلت 500 شخص على الأقل في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في البلاد منذ عقود. وخلفت سيول الأوحال والمياه التي سببتها الأمطار الغزيرة دمارا شديدا في منطقة سيرانا الجبلية القريبة من ريو دي جانيرو وتسببت في هدم المنازل وقطع الطرق ودفنت عائلات بأكملها تحت الطين اثناء نومهم. وقال خورج ماريو رئيس بلدية تريزوبوليس حيث قتل 200 شخص على الأقل "كأن زلزالا ضرب بعض المناطق." وقال ماريو "عدد القتلى سيزيد كثيرا. وقد دفن كثير من الناس الذين لا يجدون مساعدة لأن فرق الانقاذ لا تستطيع الوصول اليهم." وأضاف قوله "ثلاثة أو أربعة أحياء دمرت بالكامل في مناطق ريفية. تكاد لا توجد بيوت قائمة هناك وكل الطرق والجسور دمرت." وجرفت الانهيارات الطينية بيوت الأغنياء والفقراء على السواء في تريزوبوليس وحولها وفي بلدات اخرى لكن العبء الأكبر للكارثة تحمله السكان الريفيون الفقراء الذين يقيمون في بيوت بنيت في مناطق خطرة بدون تراخيص رسمية. وقالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف التي تواجه أول تحد كبير منذ توليها الرئاسة في أول يناير ان الوضع يمثل مأساة لا يمكن القاء اللوم عنها على الطبيعة وحدها. واضافت في ريو دي جانيرو بعد جولة بالطائرة فوق المناطق المنكوبة وزيارة نوفا فريبيرجو حيث لحق أغلب الضرر بمنازل بنيت على نحو غير مستقر عند سفوح تلال شديدة الانحدار "الاسكان في مناطق خطرة هو القاعدة في البرازيل وليس الاستثناء." وإلى جانب الأزمة الحالية بسبب الخسائر في الأرواح والممتلكات قد تؤدي هذه الكارثة إلى زيادة جديدة في أسعار المواد الغذائية وهو ما يمثل مصدرا للقلق للحكومة .