اختبار سييء لرئيسة البرازيل الجديدة

استمرارا لمسلسل غضب الطبيعة‏,‏ واصل عمال الإنقاذ في كل من البرازيل وسريلانكا واستراليا البحث عن ناجين وكافحوا للوصول إلي مناطق عزلتها الفيضانات المدمرة والانهيارات الأرضية‏. في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة الضحايا في البرازيل إلي482‏ شخصا و‏32‏ شخصا في سريلانكا و25‏ شخصا في استراليا‏.‏
ففي البرازيل‏,‏ خلفت السيول والفيضانات التي سببتها الأمطار الغزيرة دمارا شديدا في منطقة سيرانا الجبلية القريبة من ريو دي جانيرو وتسببت في هدم المنازل وقطع الطرق ودفنت عائلات بأكملها تحت الانزلاقات الطينية‏.‏ وقال خورج ماريو رئيس بلدية تريزوبوليس أن‏284‏ شخصا علي الأقل لقوا مصرعهم في الفيضانات‏.‏ من جانبها‏,‏ أكدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف‏,‏ بعد جولة تفقدية للمنطقة المنكوبة في ريو دي جانيرو‏,‏ تضامنها مع المنكوبين‏,‏ معربة عن غضبها إزاء بناء مبان بطريقة غير قانونية علي منحدرات جبلية غير ثابتة‏,‏ الأمر الذي زاد من حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات‏.‏ ووصفت هذه الفيضانات بأنها أول اختبار جاد لرئيسة البرازيل الجديدة التي تولت السلطة خلفا للويس إيناسيو لولا دا سيلفا في أول يناير الحالي‏,‏ وهي واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في البرازيل منذ عقود‏.‏
ومن البرازيل إلي سريلانكا حيث ارتفع عدد قتلي الفيضانات إلي23‏ شخصا و‏36‏ مصابا واضطر أكثر من325‏ ألفا آخرين لترك ديارهم بعد أن عصفت أمطار موسمية غزيرة بالجزيرة وعرضت إمدادات الغذاء للخطر‏.‏
أما في استراليا‏,‏ فارتفعت حصيلة القتلي جراء الفيضانات العارمة التي اجتاحت ولاية كوينزلاند الاسترالية إلي‏25 شخصا علي الأقل في حين لا يزال أكثر من50‏ آخرين في عداد المفقودين‏.‏وذكرت مصادر محلية أن عشرات الآلاف من الأشخاص تشردوا من منازلهم التي جرفتها مياه الفيضانات‏.‏