تسبب قيام قوات الأمن بإلقاء القبض على محمد العطيان، الملقب ب"أبو الثوار" بتفجير موجة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى وعدد من الصفحات الثورية على فيسبوك، نظرًا لما يتمتع به "أبو الثوار" من مكانة فى قلوب كل مرتادى الميدان. وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، إن قوات الأمن ألقت القبض على العطيان اليوم الأحد خلال محاولته تهدئة الموقف على إثر الاشتباكات التى وقعت خلال محاولة قوات الأمن فض ميدان التحرير وانتزاع ما به من خيام للمعتصمين، لافتين إلى أنه متواجد الآن بقسم الظاهر، حسبما قالوا. وعلى إثر انتشار الخبر عم الغضب مواقع التواصل الاجتماعى وانطلقت الدعوات للتوجه نحو قسم الظاهر المحتجز به أبو الثوار، حيث أكد الداعون أنهم لن يسمحوا أبدا بأن يمسه سوء، مطالبين بالإفراج الفورى عنه. ومحمد العطيان هو رجل في العقد السادس من عمره، لم يغب عن الميدان منذ الثورة، إلا ساعات قليلة كل بضعة أشهر، يذهب فيها لأسرته في كفر الشيخ، ثم يعود مهرولاً لكي يُساند أبناؤه في الميدان، بقدر ما تبدو عليه ملامح تقدم العمر و آلام الزمن بقدر ما يبرز الغموض والشموخ والتحدى فى ملامحه وهدوءه عبر رسائله التى دائما ما يكتبها على لافتة كبيرة ويدور بها بالميدان حيث يبث من خلالها نصيحة أو رأى فيما يحدث حوله اعتاد أن يلفت الانتباه إليه لرجاحة ما يكتبه وحكمته التى كانت تخرج دائما من رحم معاناته على فقد أبنائه من الثوار الذين استشهدوا خلال أحداث الثورة بالإضافة إلى ما أضافته له خبرات الحياة. "لقمان الميدان"، "أبو الثوار" هى أشهر الألقاب التى لقب بها العطيان الذى أتى من قرية بكفر الشيخ وشارك فى أحداث الثورة بميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية لينتقل بعد التنحى إلى ميدان التحرير بالقاهرة ويظل مرابطا به حتي اليوم، رافضا العودة لقريته إلا بعد أن تتحرر إرادة الوطن وتستكمل الثورة أهدافها، رافعا شعار "ما ضاع حق وراءه مطالب".