أعلن الجيش السوري السبت السيطرة على طريق يمتد من محافظة حماة في وسط البلاد إلى مطار حلب الدولي (شمال) الذي يتعرض منذ أكثر من أسبوعين لهجمات عنيفة من مقاتلي المعارضة، ما سيسهل وصول إمدادات إلى قوات النظام الموجودة في المطار وفي مدينة حلب. وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) "إن رجال جيشنا العربي السوري بالتعاون مع الأهالي الشرفاء قاموا بعمليات نوعية أعادوا من خلالها الأمن والاستقرار إلى القرى المتواجدة على الطرق الدولية وهي: سلمية وأثريا وخناصر والمزرعة ورسم النقل وأم عامود صغير وأم عامود وجنيد وقبتين وخريرش وجلاغيم والسفيرة ومؤسسة معامل الدفاع ومراكز البحوث العلمية وباشكوى وتل عابور وتركان وتل شغيب والنيرب ومخيم النيرب ومطار حلب الدولي". وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "القوات النظامية أنهت مساء أمس بعد أيام طويلة من المعارك الضارية السيطرة على طريق يمتد من السلمية في حماة حتى جنوب مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي". وقال إن هذه الطريق المعروفة ب"طريق البادية" تمر بمنطقة الواحة التي هي جزء من مدينة السفيرة حيث معامل الدفاع التي تمكنت القوات النظامية من السيطرة على محيطها بعد إبعاد مقاتلي المعارضة عنها خلال الأيام الماضية. ورغم أنها ليست طريقا رئيسية، إلا أن من شان هذه الطريق، بحسب المرصد، أن تسمح لقوات النظام الموجودة في مطاري حلب والنيرب الأتلاصقين، "إذا نجحت في إبقاء السيطرة عليها، بالحصول على امدادات وتعزيزات واسلحة". ورأى عبد الرحمن أن "من شأن ذلك أن يغير مسار المعارك في محيط المطارين وربما في وقت لاحق في مدينة حلب". وكان مسلحو المعارضة حققوا خلال الفترة الأخيرة تقدما على الأرض في نقاط عديدة من ريف حلب ومحيط المطار الدولي. وقال بيان الجيش السوري إن "هذا الانجاز يأتي استكمالا للقضاء على ما تبقى من إرهابيين عملاء ومرتزقة في تلك المناطق وتأكيدا لإصرار قواتنا المسلحة على الاستمرار فى تنفيذ واجبها الوطني المقدس فى دفع القتل والعدوان عن أبناء شعبنا ووطننا". وأضاف أن "وحدات الجيش قامت على الفور بتأمين المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين من الأعمال الإجرامية للمجموعات الارهابية وتأمين عودة الأهالي المهجرين إلى منازلهم".