اعتقلت الشرطة السعودية عشرات الأشخاص بينهم 15 امراة كانوا يتظاهرون في منطقة القصيم وسط المملكة أمس الجمعة للمطالبة بالإفراج عن إسلاميين متشددين. وأكدت وكالة الأنباء الرسمية نقلا عن المتحدث الإعلامي بشرطة القصيم "القبض على 161 شخصا يرافقهم 15 امرأة بعد رفضهم الاستجابة لتعليمات ومحاولات رجال الأمن (...) لإنهاء تجمعهم غير النظامي أمام مقر هيئة التحقيق والادعاء في بريدة" معقل التشدد الديني في المملكة. واتهم البيان هؤلاء ب "محاولة تأليب الرأي العام باستغلال قضايا عدد من المدانين والمتهمين بجرائم ونشاطات الفئة الضالة" في إشارة إلى أتباع تنظيم القاعدة. وأشار إلى "إحالة المقبوض عليهم للجهات المختصة ومحاولات لتسليم ستة أطفال كانوا برفقة المقبوض عليهم لمن يتولى أمرهم من ذويهم". وأكد عدم التهاون في تنفيذ الأنظمة والتعليمات التي تقضي بمنع التجمعات والمسيرات والاعتصامات بكافة أنواعها". وكان العشرات تجمعوا مساء الخميس أمام هيئة التحقيق والادعاء العام. وبدأت تجمعات نسائية بوتيرة يومية منذ حوالى الشهر في بريدة (400 كلم شمال الرياض) لرفع لافتات تطالب بالافراج عن معتقلين اسلاميين متطرفين. وكانت وزارة الداخلية حذرت في أكتوبر الماضي المشاركين في تجمعات لإطلاق سراح محكومين او موقوفين من القاعدة، مؤكدة عزم رجال الامن على التعامل "بحزم" مع المخالفين. ونددت بقيام "البعض باستغلال قضايا الموقوفين والمحكومين في جرائم الفئة الضالة وجعلها شأنا عاما وذلك بتنظيم تجمعات صغيرة لفترات زمنية محدودة في اماكن عامة ومختلفة للمطالبة باطلاق سراح محكومين او متهمين بارتكاب جرائم إرهابية". وكان عشرات من عائلات موقوفين اسلاميين متشددين تجمعوا امام سجن الطرفية (400 كلم شمال الرياض) بمناسبة اليوم الوطني في 23 سبتمبر للمطالبة بالافراج عن اقاربهم وتخلل ذلك مواجهات مع قوات الامن التي اعتقلت عددا منهم. كما تجمع عشرات منذ ذلك الحين امام المجلس الاعلى للقضاء في الرياض، وهيئة حقوق الانسان الرسمية في خطوة مماثلة. وقد بدأت محكمة متخصصة النظر في قضايا الارهاب مطلع صيف 2011 من خلال محاكمة خلايا عديدة تضم مئات المتهمين غالبيتهم من السعوديين.