قالت الحكومة الكرواتية، اليوم الخميس، إنها ستسحب جنودها من قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة بمرتفعات الجولان كخطوة احترازية بعد تقارير إعلامية ذكرت أن أسلحة كرواتية ترسل إلى المعارضين السوريين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس بشار الاسد. ونفت الحكومة الكرواتية التقارير قائلة: "إنها لم تبع أو تتبرع على الإطلاق بأسلحة للمعارضين لكن رئيس الوزراء زوران ميلانوفيتش قال إن الضرر وقع بالفعل". وقال في اجتماع لمجلس الوزراء: "يمكننا أن ننفي مرارًا وتكرارا لكن الجميع قرأوا بالفعل تلك التقارير ولم يعد جنودنا آمنين ونريد أن يعودوا إلى وطنهم سالمين". ولم يذكر مزيدًا من التفاصيل بشأن الأسباب التي دعت كرواتيا لاتخاذ هذا الإجراء. وتنشر كرواتيا التي انضمت إلى حلف شمال الاطلسي في عام 2008 قوة قوامها 98 جنديا ضمن قوات الأممالمتحدة المنتشرة على الحدود بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان منذ وقف لإطلاق النار أنهى حرب عام 1973 . وفي وقت سابق هذا الأسبوع ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ووسائل إعلام كرواتية، أن المعارضين السوريين حصلوا على قذائف مضادة للدروع وقاذفات صاروخية ومدافع عديمة الارتداد من كرواتيا وأن طائرات شحن أردنية نقلت تلك الأسلحة من مطار زغرب. وقال الرئيس ايفو يوسيبوفيتش القائد الأعلى للقوات المسلحة الكرواتية أنه سيأمر بسحب الجنود. وجاء في بيان صدر عن مكتب يوسيبوفيتش اليوم الخميس "ينبغي أن نحترم التزامات كرواتيا الدولية ومتطلبات السلامة لجنود الدول الشريكة". وقالت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء الماضي إن أحد أفراد قوة حفظ السلام في المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان أصبح في عداد المفقودين.