حذَّر الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي العربي المشترك، من خطورة تردي الأوضاع على الساحة السورية واستمرار الأزمة الراهنة، داعيًا إلى مواصلة الجهود من قبل الأطراف كافة، للبحث عن أرضية مشتركة بين الحكومة والمعارضة. وذلك للتوصل إلى حلول يمكن للسوريين من خلالها، بناء سلمهم المنشود والخروج من النفق المظلم الذي دخلته سوريا. وشدد الإبراهيمي خلال مداخلته أمام الاجتماع السادس لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الخميس بالجامعة العربية، على أهمية وقف شلالات الدم في سوريا، موضحا أن وقف إطلاق النار لا يمكن أن يتحقق في المستقبل القريب إلا وفق حزمة للحل النهائي. ورأى الإبراهيمي أن الوضع في سوريا، يزداد سوءا كل يوم، معتبرا أن المعضلة الحقيقية تكمن في أن الحكومة السورية تعتقد أن هناك مؤامرة كونية ضدها، وتشير إلى وجود إرهابيين، في حين أن المعارضين بأطيافهم يعتبرون أن النظام فقد شرعيته، ولابد أن يرحل، مؤكداً أن ما يحدث هو ثورة شعبية وجزء من الربيع العربي. ووصف الإبراهيمي مبادرة معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالعبقرية، مشيراً إلى أنها أحرجت النظام السوري بدعوته للحوار لافتا إلى أن الخطيب لم يضع شروطا للحوار ولكنه حدد بعض المطالب للتعبير عن حسن النوايا، كما أن الإفراج عن الأسرى ليس تنازلًا كبيرًا من الدولة السورية كي تبدأ مفاوضات تنهي هذه الأزمة.