على هامش اجتماع مجلس المياه العربي، أمس، تم انتخاب 5 أعضاء جدد لاستكمال نصاب عضوية مجلس المحافظين، وأسفرت الانتخابات، التي تم إجراؤها بالاقتراع السري المباشر عن فوز كل من "م. إيمان فتحي عبد العزيز من أبناء وزارة الموارد المائية بمصر"، و"د. سامح محمد عبدالجواد- جامعة القاهرة"، و"د. عابدين صالح - جامعة الخرطوم"،و "د. على نبيه البحراوي - جامعة عين شمس"، و"د. محمد حسن عامر خبير المياه الدولي". وأكد الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، نائب وزير الدفاع السعودي والرئيس الشرفي للمجلس العربي للمياه، على دور المجلس العربي في التعامل مع التحديات المائية التي تواجه الدول العربية خلال القرن 21، وتوثر سلبًا على إدارة المياه في المنطقة العربية. وقال: إن التغلب على مشاكل المياه لا يمكن أن ينجح بمعزل عن مواجهة مشاكل الغذاء والبيئة والطاقة. وأوضح الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس، أن المجلس العربي للمياه يتبني تحقيق حزمة من الأهداف في مقدمتها تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية من أجل تحقيق الأمن المائي والغذائي في ضوء رؤية عربية مشتركة ونشر الوعي بقضايا المياه وبناء القدرات لتحقيق فهم أفضل لمفهوم الإدارة المتكاملة للموارد المائية. وأشار إلى العديد من التحديات التي تؤثر على الوضع المائي والأمن الغذائي وفي مقدمتها المتغيرات السياسية والإقتصادية والاجتماعية، علاوة على التغيرات المناخية، مضيفًا بأن العديد من الدراسات أجمعت على أن الدول العربية ستواجه عجزاً كبيراً في الموارد المائية علاوة على انخفاض نصيب الفرد العربي من المياه إلي نحو 500م3، بينما وصل حاليًا في بعض الدول العربية إلي 150م3. ويأتي هذا الاجتماع بهدف استعراض الخطط الحالية التي يقوم بتنفيذها المجلس العربي للمياه، واستشراف السياسات المستقبلية للمجلس فيما يخص قضايا المياه على مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية، حيث تم توقيع مذكرة التفاهم والتعاون بين المجلس العربي للمياه ووزارة الزراعة والموارد الطبيعية والبيئة بجزيرة قبرص، وذلك بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعرفة والمهارات في مجال إدارة وترشيد الموارد المائية.