كشفت الجامعة العربية عن تنظيم زيارات لمسئوليها المعنيين إلى نيويورك وواشنطن وجنيف ولندن، لحشد التأييد الدولي للموقف العربي والتصورات الخاصة بمؤتمر 2012 حول إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، الذي كان مقررًا عقده ديسمبر الماضي بهلسنكي، وتم إلغاؤه تحت ضغط إسرائيلي. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السفير وائل الأسد، مدير الإدارة متعددة الأطراف بالجامعة العربية ومسئول ملف منع انتشار أسلحة الدمار الشامل اليوم الإثنين فى ختام الاجتماع السابع عشر للجنة كبار المسئولين من وزارات الخارجية من الدول العربية. ولفت إلى أن هذا التحرك سيبدأ عقب القمة العربية القادمة بالدوحة التي ستنظر الأمر، وتتخذ القرارات المناسبة في هذا الشأن. وأوضح أن اللجنة اجتمعت على مدى يومين مع منظم المؤتمر ب"فنلندا"، قائلاً: إننا استمعنا للأسباب التى قدمها حول تأجيل المؤتمر وبعض المقترحات الخاصة بالتنظيم الجيد لعقد المؤتمر يوقت قريب. وأضاف أن اللجنة عبرت عن استيائها من هذا التأجيل فمبرراته غير مقبولة، وأن وزراءالخارجية العرب في اجتماعهم الأخير، وضعوا مجموعة من المعايير حتى يمكن التحضير الإيجابي للمؤتمر، وأن هذه المعايير لم يتم الاستجابة لها. وأوضح أن اللجنة استمعت إلى أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي، حول الدور الذي يمكن أن يلعبه البرلمان في طرح هذه القضية المهمة على المحافل الدولية المعنية بالبرلمانات الدولية. وقال إن اللجنة استمعت لآراء ممثلي 18 مركزا بحثيا معنيا بالقضايا الأمنية والإستراتيجية ونزع السلاح، مشيراً إلى أن المؤتمر الدولى لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، يسعى لحشد رؤى المجتمع المدني والمراكز البحثية على الساحة الدولية لإنجاح المؤتمر في إطار الرؤية العربية وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.