حذر احمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي من تصدير موجة العنف التي تجتاح سوريا الي دول الجوار ومنها لبنان،مشددا على ان هذا شيء نرفضه جميعا ،مستنكرا موجة العنف التي يتعرض لها الشعب السوري من قبل النظام الحاكم ،لافتا الي ان القضية السورية اصبحت قضية دولية وهناك اطراف خارجية لاعبة نطالبها بالكف عن التحريض على قتل الشعب السوري الذي قال كلمته والتي لابد من الاستجابة لارادته. وفي تعليقه على اعلان وليد المعلم وزير الخارجية السوري من موسكو عن قبول الحكومة السورية للحوار مع المعارضة أكد رئيس البرلمان العربي ان الشعب السوري ومقاومته هى الجهة المنوط بها قبول الحوار مع النظام الحاكم او عدم قبوله. جاء ذلك على هامش مشاركته في اعمال الاجتماع السابع عشر للجنة كبار المسئولين من وزارات الخارجية من الدول العربية لبحث تأجيل مؤتمر 2012 الخاص بإخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل الذي كان مقررا في هلسنكي ديسمبر الماضي. واعتبر مسألة تشكيل حكومة مؤقتة شأن سوري داخلي ولايجب لاى جهة التدخل لخدمة مصالحها،مؤكدا ان الشعب السوري به الكثير من الكفاءات والقيادات والمفكرين التي من شأنها ان تتحمل المسؤولية خلال الفترة المقبلة. وشدد الجروان على ان الثورة السورية ثورة سلمية ولكنها قوبلت بالعنف والدم والقتل وصارت الارض السورية مروية بالدم السوري. وحول زيارته لليبيا التي من المقرر القيام بها غدا على رأس وفد من اعضاء البرلمان العربي اوضح الجروان انها تأتي للمباركة للشعب الليبي على تحرره من الحكم المستبد الذي استمر لفترة طويلة استمرت لاكثر من اربعين عاما في ذكري الثورة الليبي ،وللوقوف الي جانبه فضلا عن دعوة ممثلين من ليبيا للمشاركة في البرلمان العربي،مشيرا الي ان وفد البرلمان العربي برئاسته سيتوجه ايضا لزيارة موريتانيا خلال الفترة من 1 الي 4 الشهر المقبل وذلك بناء على دعوة تلقها البرلمان من موريتانيا فضلا عن ان تلك الزيارات تأتي ضمن الخطة التي وضعها البرلمان للقيام بزيارات توعوية للدول العربية. وفي تعليقه على التصريحات الايرانية الاخيرة حول سيادتها على الجزر الاماراتية الثلاث "طنب الصغري وطنب الكبري وابوموسي" اكد الجروان ان ايران لها ان تقول ما تشأ ولكن حق دولة الامارات في سيادتها على تلك الجزر واضح وصريح ومدعوم من الشعوب العربية والدول العربية ،مجددا دعوته لايران للجلوس على طاولة المفاوضات او الذهاب لمحكمة العدل الدولية. ونفي ان تكون هناك نية للبرلمان العربي لزيارة ايران قبل ان تكون هناك ارضية جادة للحوار والتفاوض،وان تكون الاجواء مهيئة لذلك. وحول مشاركته في اعمال اللجنة الخاصة بإخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل اكد الجروان ان انه طرح خلال الاجتماع وجهة نظر البرلمان العربي الداعمة لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل،مطالبا المسؤولين ببذل قصاري جهدهم لاخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل ،والزام الدول المنظمة لمؤتمر 2012 بالالتزام بتعهداتها والوصول لقرارات ايجابية تخدم المنطقة العربية