تبدأ غدا الاثنين بمقر الجامعة العربية أعمال الجلسة الثانية للدورة العادية للبرلمان العربي لعام 2013 بكامل هيئته برئاسة أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان ، وذلك لمناقشة عدد من القضايا التي تهم العمل العربي المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وقضية الجزر الإماراتية الثلاث "طنب الصغري وطنب الكبري وابوموسي"المحتلة من قبل إيران والأوضاع في الصومال. وقال الجروان - في تصريحات له في ختام أعمال اللجان الأربع اليوم الأحد التابعة للبرلمان - إن البرلمان سيناقش في دورته عددا من القضايا التشريعية والإدارية المتعلقة بالنظام الأساسي للبرلمان العربي ولائحتيه الداخلية بالإضافة إلى اعتماد اختيار الأمين العام الجديد للبرلمان ليكون نقلة نوعية جديدة في عمل البرلمان،وكذلك الترحيب بالأعضاء الجدد الذين انضموا للبرلمان . وأضاف أنه سيتم مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة ما يتعلق بترقية وضع فلسطين كدولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة باعتباره إنجازا تاريخيا للشعب الفلسطيني في هذا الوقت . وفيما يخص الأزمة السورية، أكد الجروان دعم البرلمان لكل تحرك وتوجه لحقن دماء الشعب السوري ودعم أي مقترح سلمي يحفظ للشعب كرامته ، وقال "نحن في البرلمان نستنكر أي تدخلات أجنبية تعبث بالقضية والدم السوري" . وفيما يخص قضية احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الصغري وطنب الكبري وابوموسي"..قال أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي "نحن نستنكر الزيارة المزمع القيام بها من بعض أعضاء مجلس الشوري الإيراني لجزيرتى طنب الصغري وابوموسي المحتلتين من قبل إيران منذ عام 1971" . وطالب الجروان بضرورة وضع جدول زمني لحل قضية الجزر الإماراتية مع جمهورية إيران الإسلامية ،إن لم يكن عن طريق الحوار الثنائي المحدد زمنيا فيكون الذهاب إلى المحافل الدولية ومنها محكمة العدل الدولية،وأن لا يتم ترك هذه القضية للأهواء. وأكد أن النقيض للمشاكل القائمة هو السلم والرفاهية للشعوب ، معربا عن أمله أن تكون هناك الرفاهية والأمن وحفظ السلم الدولي بدلا من التوترات في المنطقة خاصة وأن إيران دولة جارة ونتمنى أن يسود الاستقرار في إيران على أن لا تتدخل في شئون الآخرين. وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك مبادرة للبرلمان العربي للاسهام في حل قضية الجزر الإماراتية ، دعا الجمهورية الإيرانية للجلوس على طاولة مفاوضات في فترة ممنهجة ومبرمجة مع دولة الإمارات أو الذهاب لمحكمة العدل الدولية ، وأبدى استعداد البرلمان للقيام بتحركات في هذا الموضوع بشرط أن يكون لها فائدة . وحول الأوضاع في الصومال، قال إن البرلمان سيناقش تطورات الأوضاع في الصومال باعتباره بلدا مهما للدول العربية ونسعى بكل جدية لدعم هذه الدولة في المحافل الدولية ، مشيرا إلى وجود مؤتمر اقتصادي دولي في بروكسل قريبا لفتح نوافذ عالميا لدعم الاستثمار والاقتصاد في هذا البلد .