قال الدكتور عطية عدنان، رئيس حزب الإصلاح وعضو الجمعية العمومية للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، إن الهيئة ليست حكرا على أحد وعندما تم ترخيصها كانت ملكا للمصريين، نافيا في الوقت نفسه أن تكون الاستقالات المتتالية منها دليلا على وجود أزمة داخلية. وأكد عدنان في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" احترامه لرأي المهندس جلال المرة وصلاح عبدالمعبود، القياديين بحزب النور، المستقيلين اليوم من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، مؤكدا أن لهما كامل الحق في الاستقالة وأن المسأله تتعلق بحريتهم. واستدرك عدنان: أن يقول المرة وعبد المعبود أن سبب الاستقالة هو أن الهيئة لم تقف موقفا جيدا من قضية الدكتور خالد علم الدين، فهو أمر غير وجيه، حسب قوله، لافتا إلى أن قضية "علم الدين" أمر يتعلق بالرئاسة وليس من اختصاص الهيئة التدخل فيه إلا أن الهيئة سعت للإصلاح بين الإخوان والسلفيين من جهة والرئاسة و"علم الدين" من جهة أخري، حسب تأكيد عدنان. وردا على الأنباء التي تواردت حول هيمنة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس أمناء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ومحاولة توجيه "الهيئة" بما يخدم مصالح "الإخوان" قال الدكتور عطية عدنان: إن الأمر "مبالغ فيه" فالمهندس خيرت الشاطر ليس إلا عضوا في مجلس الأمناء الذي يضم معه عددا كبيرا وليس من المنطقي أن يسيطر هو علي الجميع، حسب قوله. وتابع عضو الجمعية العمومية بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح موضحا أن المستقيلين من الهيئة لم يكونوا من المنتظمين بحضور اجتماعاتها أو المشاركة في إعداد الأبحاث والفتاوي أو المؤتمرات. يذكر أن اليوم شهد استقالة اثنين من قيادي حزب النور وهما المهندس جلال المرة وصلاح عبد المعبود، لنفس السبب تقريبا وهو عدم الوقف بجانب الدكتور خالد علم الدين، فيما شهد الأسبوع الماضي استقالة الشيخ محمد حسان، بحجة أنه غير متفرغ للهيئة.