أعلنت وزارة الخارجية عن موافقة ليبيا على تسهيل عبور الشاحنات المصرية المحملة بالبضائع حتى لا تتعرض للتلف، بجانب استمرار الاتصالات بين البلدين، لحل مشكلة تكدس الشاحنات. وقال السفير يوسف الشرقاوى، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون ليبيا والمغرب العربى، إنه أجرى اتصالات مكثفة على مدى اليومين الماضيين مع كبار المسئولين بوزارتي الخارجية الليبية والداخلية وأمن الحدود الليبى وخاصة سفير ليبيا لدى القاهرة عاشور بوراشد المتواجد حاليًا بطرابلس فى إطار حل مشكلة تكدس الشاحنات على الحدود بين البلدين. وقال الشرقاوى إن هذه الإتصالات أسفرت عن قيام الدكتور عبدالله مسعود وكيل وزارة الداخلية الليبية، بإصدار أوامر صباح السبت بتسهيل عبور الشاحنات المحملة بالبضائع وخاصة الخضروات واللحوم وغيرها من المواد المعرضة للتلف وتعبر عن سعى الجانبين المصرى والليبى للقضاء على حالة التكدس الكائنة على الحدود بسبب قيام الجانب الليبى بإغلاق الحدود خلال الفترة من 14 إلى18 فبراير الجارى . وأوضح الشرقاوى أن لقاء عمد ومشايخ ووجهاء القبائل بمحافظة مرسى مطروح مع نظرائهم فى ليبيا كان أحد الآليات التى تم الاتفاق عليها لحل المشكلة. ولفت نائب مساعد وزير الخارجية إلى أن وزارة الداخلية الليبية طلبت افتتاح قنصلية ليبية فى محافظة مرسى مطروح لمحاولة حل مثل تلك المشكلات مستقبلا، مشيرًا إلى أنه اوضح للمسئولين الليبيين أنه من الأهمية تيسير حركة مرور الأفراد والبضائع بين الجانبين على الحدود وعدم فرض أى إجراءات جديدة إلا بعد إبلاغ الجانب المصرى ولك بشكل مسبق عبر سفارتى البلدين فى القاهرةوطرابلس. وقال الدكتور الشرقاوى إن مسالة فتح قنصلية ليبية بمرسى مطروح هو موضوع يتم عرضه ومناقشته من خلال وزارتى خارجية البلدين والسلطات المختصة فيها، لافتا الي أنه أبلغ الجانب الليبى أنه يجب العمل على إقامة مشروعات اقتصادية فى تلك المنطقة وتسهيل حركة التيسيرات الجمركية فى إطار الضوابط المشتركة . وأشار إلى الجانب الليبى عرض تعيين ضباط إتصال بين الجانبين على الحدود بين البلدين لسرعة حل تلك المشكلات فى الحال دون الرجوع إلى طرابلسوالقاهرة . وشدد على ضرورة سرعة استجابة الجانب لطلب عقد اللجنان الأمنية والقنصلية والقضائية المشتركة وذلك وفقاً لتوجيهات د. هشام قنديل رئيس الوزراء وتعليمات وزير الخارجية محمد عمرو وذلك تفعيلا لنتائج زيارة الدكتور محمد يوسف المقريف رئيس المؤتمر الوطنى الليبى العام للقاهرة مؤخراً. ولفت الشرقاوى إلى أن الجانب الليبى وعد بسرعة الرد على ذلك، موضحًا أنه يجرى حاليًا الإعداد لعقد اللجنة البرلمانية المشتركة بين البلدين، مضيفًا أنه سيتم الدفع بوفد برلمانى يضم مجموعة من رجال الأعمال المصريين وممثلى منظمات المجتمع المدنى للسفر قريبا إلى طرابلس فى إطار دفع علاقات التعاون بين البلدين فى جميع المجالات.