قالت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الخميس، إنها بصدد تحديد موعد لسلسلة اجتماعات بدأتها مع الغرب بغية مواجهة التمييز والكراهية والعنف المبني على أساس الدين والمعتقد، والذي بات يفرز ما يعرف بظاهرة "الإسلاموفوبيا" أو العداء للإسلام. وأضافت المنظمة أنها بصدد عقد الاجتماع الرابع لسلسلة اجتماعات "وتيرة اسطنبول" في جنيف، وذلك على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة، في جلسته يوم 23 من يونيو العام الجاري. يذكر أن سلسلة اجتماعات "وتيرة اسطنبول" تعد جولات تفاوضية تجمع "التعاون الإسلامي" مع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية، من أجل إيجاد الآليات المناسبة للتغلب على مشكلة الكراهية القائمة على أساس الدين، وبدأت أولى هذه الاجتماعات في اسطنبول عام 2011. من جهة ثانية، قال رضوان شيخ، الناطق الرسمي للشئون الثقافية باسم منظمة التعاون الإسلامي: إن المنظمة لا تسعى لإيجاد بديل لقانون حرية التعبير المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، نافيا بالتالي الادعاءات التي ذكرتها بعض المواقع الإلكترونية الغربية في هذا الصدد. وأضاف بأن المنظمة تعتبر مضامين القانون الدولي في هذا الشأن تتسق مع طرحها الذي قدمته في تقريرها إلى القمة الإسلامية الثانية عشرة في القاهرة مطلع فبراير الجاري، والذي كان قد صدر عن اجتماع الشخصيات البارزة الذي عقدته المنظمة في أسطنبول 7 يناير الماضي. وأشار الناطق الرسمي باسم المنظمة إلى أن اجتماع يونيو المقبل سوف يركز على قضية تجريم التحريض على الكراهية، لافتا إلى أنها أصبحت قضية مركزية ضمن النقاط الثمانية التي يضمها قرار 16/18. وشدد على أن هذا السعي يجب ألا يفسر بأي شكل من الأشكال، على اعتبار أنه محاولات من قبل المنظمة لخلق قانون دولي جديد يجرم حرية التعبير. وأكد شيخ أن "وتيرة أسطنبول" في سلسلة اجتماعاتها قد حظيت بمباركة ودعم كبيرين في اتجاه أخذ التدابير اللازمة على الصعد الدولية من أجل مكافحة التمييز وعدم التسامح، مشددًا في الوقت نفسه على أن المنظمة تؤمن بمبدأ الإجماع عوضا عن المواجهة، وأنها تعمل في أجواء من التنوع وهو ما يتطلب عملًا جماعيًا لإيجاد حل لمختلف القضايا التي يواجهها العالم.