مأساة يرويها عم عبده، المراكبى الشهير، والذي يمتلك عشر مراكب شراعية تعمل على كورنيش المعادى ويعمل على كل مركب 4 مراكبية، ولدى كل مراكبى منهم عائلته وأولاده. يقول: "منذ ثورة 25 يناير تدهورت السياحة ولم يعد يحضر إلينا أى سائح أجنبى أو حتى مصرى، فالحالة الاقتصادية أصبحت سيئة وأسعار السلع فى زيادة، ومفيش أى دخل، واضطررت لإيقاف المراكب عن العمل، لأنه مفيش زبائن والوقود نحصل عليه بصعوبة بالغة، وترك المراكبية العمل، وذهبوا يبحثون عن رزق فى مكان آخر، ومنهم من يقوم ببيع الذرة المشوية والترمس فى الشوارع، بالإضافة إلى ذلك نواجه إجراءات بالغة الصعوبة فى تجديد رخصة تشغيل المراكب". ويضيف: "بلدنا حلوة وجميلة، ولا يوجد كورنيش لنهر النيل مثل الموجود فى بلدنا، وجاءنا أشهر الشخصيات فى العالم منها كوكب الشرق أم كلثوم التى حضرت لتستقل المركب فى نزهة نيلية عام 1965، وكان عمرى سبع سنوات، وأعطتنى يومها جنيها مصريا ورقي كبقشيش، وكانت تكلفة رحلتها خمسة قروش فقط!".