أكدت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق،أنها تلقت دعوة من إدارة متخصصة بالحكومة الليبية للمشاركة في وضع الدستور الجديد لليبيا، بجانب الفقيه الدستورى الدكتور إبراهيم درويش. وقالت المستشارة الجبالى فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"إنها تتمنى التوافق الوطنى للشعب الليبي، كما تتمنى ألا يعيش الليبيون مرارة المغالبة التي عاشها الشعب المصري أثناء كتابة الدستور الأخير، والتي وصفته بأنه يشبه الكابوس، حيث كُتب الدستور في ليلة واحدة واختُطف بعيدا عن التوافق الوطني، على حد قولها. أشارت الجبالي، إلى أنها والدكتور إبراهيم درويش، تلقيا الدعوة باعتبارهما خبراء دستوريين، وكمحاولة منهما لوضع المعالم والملامح الأساسية للدستور الليبى، مشيرة إلى أن السيمنار العلمي الذي ستعقده الحكومة الليبية، نهاية فبراير الحالى، للاستماع إلى العديد من الخبرات وكذلك دراسة تجارب الدساتير الأخرى، يؤكد انفتاح العقول الليبية. أوضحت الجبالى، أنها لم توافق على الدعوة حتى الآن، قائلة:" لم أقبل الدعوة بعد، وبالتأكيد هى واجب قومى، لكن الأحداث القائمة التى تمر بها مصر حاليا قد تمنعنى من ترك البلاد والسفر فى الوقت الراهن"، معربة فى الوقت ذاته عن أمنيتها بألا تفوتها تلك الفرصة. أضافت الجبالى،أن الدعوة الليبية ليست الوحيدة بل هناك العديد من الدعوات التى تلقتها مؤخرا، منها من كلية الحقوق بجامعة تكساس الأمريكية، وكذلك المحكمة الدستورية بإيطاليا، وألمانيا، وذلك للحوار حول الدعوى القضائية التى أقامتها الجبالى ضد كتابة الدستور المصرى. أكدت الجبالى، أن تلك الدعوات من مختلف البلدان، بهدف الحوار بشأن ما آل إليه القضاء الدستورى المصرى، والاستماع إلى عما يحدث به، وما أصابه، وكنوع من أنواع التكريم لشخصها، مؤكدة أن هناك اهتماما عالميا بما يحدث للقضاء الدستور المصرى حاليا، مشيرة إلى أنها شبه مترددة فى قبول تلك الدعوات. وحول أعمالها فى الفترة المقبلة، قالت الجبالى:"بالتأكيد كل ما فيه خدمة لبلدى لن أتأخر عنه قط، فهناك الكثير ولكن سأعلن عنه فى الوقت المناسب".