أرجأ حسن نصرالله،الأمين العام لحزب الله، التعليق على الاتهام البلغاري لحزبه بالتورط في الاعتداء الذي تسبب بمقتل سياح إسرائيليين، مجددًا تهديد إسرائيل بقصف مطاراتها وموانئها ومحطات كهربائها بالصواريخ حال اعتدائها على لبنان. وقال نصرالله، في كلمة ألقاها عبر شاشة عملاقة في احتفال بذكرى مقتل ثلاثة من قادة حزبه على أيدي إسرائيل بحسب الحزب، "لا أريد أن أقارب موضوع الاتهام البلغاري الذي تتم متابعته بروية وهدوء، ونرى لاحقًا كيف ستجري الأمور". إلا أنه توقف عند تعليقات أدلى بها خصومه بلبنان، حيث تضمنت تحذيرات من تداعيات هذا الاتهام على لبنان الذي تتشكل حكومته من أكثرية تضم حزب الله وحلفاءه. وقال: "على خلفية هذا الاتهام المفترض، جرى تهويل كبير على لبنان واللبنانيين من قبل أطراف وقوى سياسية بأن إسرائيل تحضر لشن حرب على لبنان خلال أيام أو أسابيع أو في المدى القريب والمنظور". ورأى أن "الإسرائيلي عندما يريد أن يعتدي على لبنان لا يحتاج لحجة أو ذريعة"، و"الإسرائيلي عندما يفكر بحرب على لبنان يعمل ألف حساب". لكن رغم ذلك، جدد تحذير من "يمكن أن يعتبر أن سوريا في صراع دام وربما أصبحت خارج أي معركة يمكن ان تحصل مع العدو الاسرائيلي، وانها لا تستطيع ان تكون سندا ولا مددا ولا جسرا ولا ظهرا للمقاومة في لبنان"، ليشن حربًا على الحزب. وقال: "يخطىء البعض في اعتبار أن المقاومة في لحظة ضعف أو ارتباك وإنها اللحظة المواتية للقيام باعتداء أو حرب"، مضيفًا أن "المقاومة في لبنان بكامل عدتها وكل ما نحتاجه عندنا الآن في لبنان، لا حاجة لنا لنقله لا من سوريا ولا من إيران"، حليفتي حزب الله الاقليميتين. وتابع "احذر الإسرائيلي ومن يقف وراء الإسرائيلي بأن المقاومة لن تسكت عن اي اعتداء يمكن أن يحصل على لبنان أو على الأراضي اللبنانية". وقال إن الغسرائيليين يعرفون إن حزب الله قادر على أن يطول "مطاراتهم وموانئهم ومحطات الكهرباء لديهم... تحتاج إلى بضعة صواريخ فقط... فتغرق إسرائيل في الظلام"، مشيرًا بالتحديد إلى وجود محطة كهرباء في المنطقة "الوسطى من شمال فلسطين".