تقدم الدكتور سمير صبري، المحامي بالنقض والدستورية العليا، ببلاغ للمستشار طلعت عبد الله، النائب العام، اليوم الخميس، ضد الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، ومحمد إبراهيم، وزير الداخلية، وذلك للتحقيق في واقعة اغتيال وإطلاق النار علي قلب الطفل عمر صلاح بائع البطاطا، بمحيط السفارة الامريكية. وقال صبري في بلاغه إنه منذ أن تولى الدكتور مرسي حكم البلاد، وبعد أن عين محمد إبراهيم وزيرًا للداخلية بدأت الديكتاتورية والعنف والقتل والسحل والعري يباشر ضد الشعب المصري العظيم، الذي كان يأمل في حياة سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية يتمتع بها بعد أن أسقط الفساد. وكانت الفاجعة الكبرى متمثلة في مقتل طفل يدعى عمر صلاح يبلغ من العمر 13 عامًا برصاص تابعي وزير الداخلية محمد إبراهيم، بناءً علي تعليمات الدكتور مرسي باستخدام العنف، واخترقت جسد هذا الطفل البريء رصاصات في الرأس والقلب، وتم الكشف عن تورط وزارة الداخلية في مقتله وعدم تسجيل بياناته، ومحاولات إخفاء الجريمة، حيث تبين مقتله في 3 فبراير 2013 خلال أحداث اقتحام فندق سميراميس. وأكد طبيب الاستقبال في مستشفي المنيرة أن المعاينة المبدئية لجثة الطفل الشهيد عمر، تقول إنه مصاب برصاصه واحدة نافذة في القلب، وأنه حضر إلي استقبال المستشفي مقتولاً، وأضاف أطباء المستشفي إن الإسعاف حضرت برفقة قوة شرطة، رفضت تسجيل دخول الجثة رغم إصرار الأطباء، وأخذوا جثة عمر مرة أخرى، لذلك فإنه غير مقيد في الدفاتر. وأضاف في بلاغه أنه انتشر علي مواقع اليوتيوب كليب تم تصويره منذ عام تقريبًا يتحدث فيه هذا الطفل البرئ بائع البطاطا، قائلاً إنه يعمل بعد وفاة والده للإنفاق علي أخوته الثلاث ويقول عمر في مقطع الفيديو أنه يعمل منذ 5 سنين عشان أأكل أخواتي أميرة ومني وحسان، مؤكداً أن أمنيته تتلخص في تغيير الشغلانه دي، ونفسي أتعلم. وقال صبري في بلاغه إن الدكتور مرسي ووزير داخليته اللواء محمد إبراهيم، ارتكبوا كل ما ارتكبه نظام مبارك ومجرمه حبيب العادلي. وتمسك صبري باتخاذ الإجراءات القانونية وتقديمهما إلي المحاكمة الجنائية بنفس الاتهامات التي وجهت لمبارك وحبيب العادلي في قضية النيابة العامة رقم 3642 لسنة 2011 جنايات قسم قصر النيل، والمقيدة برقم 157 لسنة 2012 كلي وسط القاهرة، والقضية رقم 1227 لسنة 2011 قصر النيل، والمقيدة برقم 57 لسنة 2011 كلي وسط القاهرة، والمحكوم فيه بجلسة 2/6/2012 بالاشغال الشقة المؤبدة علي كل من مبارك وحبيب العادلي.