قالت مصادر سلفية لصحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر اليوم الخميس: إن قيادات في حزب «النور» أبدت استياء من تصريحات للناطق باسم الرئاسة ياسر علي استبعد فيها إقالة قنديل قبل إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما كان مرسي أبلغ وفداً التقاه من قيادات الحزب بأن كل بنود مبادرة «النور» ستكون مطروحة على طاولة الحوار، بما فيها مطلب إقالة حكومة قنديل والنائب العام طلعت عبدالله. وقالت الصحيفة أنها علمت أن قيادات في «النور» هددت بالانسحاب من الحوار وإعلان عدم جدية الرئاسة في التوصل إلى حل للأزمة الحالية بعد تصريحات علي، ما دفع الرئاسة إلى إرجاء جلسة الحوار وإعلان أن «جدول أعمال الحوار سيكون مفتوحاً ويضم جميع القضايا المطروحة من مختلف القوى الوطنية»، في محاولة لتهدئة السلفيين. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة إلى الرئاسة قولها :إن «هناك وجهتي نظر في شأن مسألة إقالة الحكومة، الأولى يتبناها الإخوان أساساً وتقول بضرورة الإبقاء على قنديل إلى حين إتمام الانتخابات حتى لا يظهر أن الرئيس اضطر إلى تقديم تنازلات للمعارضة، ما سيؤثر في قواعد الجماعة، خصوصا أن موعد رد المحكمة الدستورية على مدى دستورية قانون الانتخابات اقترب، وحينها على الجميع الاحتكام للدستور». أما الرأي الآخر، بحسب المصادر، «فيؤكد ضرورة التوافق مع المعارضة قبل الدخول في الاستحقاق الانتخابي، وأن طرح إجراء تغيير وزاري يطاول رئيس الوزراء على طاولة الحوار لا مشكلة منه إن كان سيضمن الخروج من الأزمة وقبول الاحتكام إلى الصندوق. ويضع أصحاب هذا الرأي في اعتبارهم مخاطر إقدام المعارضة على قرار بمقاطعة الانتخابات البرلمانية».