دعا عابدون أقاو، الأمين العام لحكومة جنوب السودان، فى تصريحات خاصة، مصر إلى مواصلة دورها وموقفها الحيادى المتوازن بين الجنوب والشمال في السودان للمساعدة على تجاوز تداعيات ما بعد الاستفتاء والوصول إلى حلول مرضية بشأن القضايا العالقة. وأشاد أقاو بالموقف المصرى من قضية جنوب السودان، وبانخراط مصر فى المساهمة فى دعم تنمية وبناء الجنوب فى جميع المجالات، وقال إن ذلك يمكن أن يسهم فى استقرار السودان والمنطقة. وامتدح أمين عام حكومة جنوب السودان على وجه أخص زيارة الرئيس مبارك الأخيرة للخرطوم ومشاركته فى القمة الرباعية التى أكدت ضرورة الالتزام بنتيجة الاستفتاء أيا كانت، واعتبر أن هذه الزيارة سيكون لها مردود إيجابى بالغ على مرحلة الاستفتاء الحالية وما بعدها، وستسهم فى تكريس الأمن والاستقرار بين شمال السودان وجنوبه. من جانبه، صرح ياسر عرمان، نائب الأمين العام للحركة الشعبية ورئيس قطاع الشمال، بعد زيارته بعض مراكز الاقتراع فى الخرطوم على رأس وفد من الحركة بأن العلاقات بين الشمال والجنوب لا يمكن فصلها عن بعضها البعض، وحتى لو حدث الانفصال فلا يمكن الطلاق، وأن العلاقات التي تصب في مصلحة الطرفين هي العلاقات الإستراتيجية القائمة على الاعتماد المتبادل. وأكد عرمان بانه إذا لم يتم الاستفادة من الدروس التي قادت إلى ذهاب الجنوب فسيذهب ما تبقى من الشمال، لأن قضايا شمال السودان وجنوبه الجغرافي والسياسي شديدة الصلة بجنوب السودان. فى غضون ذلك نشطت مبادرات لنزع فتيل التوتر بشأن منطقة أبيى الغنية بالبترول المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، خوفا من أن يؤدى تصعيد القتال فيها الذى أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الأيام الثلاثة الأخيرة إلى تهديد عملية الاستفتاء برمتها.