طالبت اليوم السبت ارملة المعارض العلماني البارز شكري بلعيد الذي قتل هذا الأسبوع وزارة الداخلية التونسية بتوفير حماية رسمية لعائلتها قائلة إن ستحمل الوزارة مسئولية أي اعتداء على أي فرد من العائلة. وقالت بسمة بلعيد "بعد مقتل شكري انا اطالب وزارة الداخلية بتوفير حماية رسمية لي أنا وبناتي..وأحذر من أي مكروه سيحصل للعائلة تتحمل مسئوليته وزارة الداخلية". وكان بلعيد قتل على يد مسلح مجهول يوم الأربعاء في أول اغتيال سياسي تشهده تونس في عقود وأحدث هزة في بلد لا يزال يسعى إلى الاستقرار بعد الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني عام 2011. واتهمت عائلة بلعيد حركة النهضة الاسلامية بالوقوف وراء اغتياله. ونفت النهضة أي مسئولية عن هذا الاغتيال. وقال زعيم النهضة راشد الغنوشي في بيان إنه سيقاضي كل من اتهمه بالوقوف وراء اغتيال بلعيد. وكان نجيب الشابي القيادي في الحزب الجمهوري وهو حزب علماني معارض قال هذا الأسبوع إن رئاسة الجمهورية وفرت له حماية رسمية بعد تلقيه تهديدات بالقتل. وتقول قيادات علمانية في تونس إنها أصبحت تخشى بأن يكون هذا الاغتيال بداية انزلاق تونس إلى أتون الاغتيالات السياسية. وسارت عملية الانتقال السياسي في تونس بشكل أكثر سلمية منها في دول عربية أخرى مثل مصر وليبيا وسوريا لكن التوتر يتصاعد بين الإسلاميين الذين أوصلتهم الانتخابات إلي السلطة والليبراليين الذين يخشون فقدان حريات اكتسبها المواطنون بجهود مضنية.