أفادت مصادر أمنية لبنانية أن مجموعة أصولية من "مجدل عنجر" بمنطقة عرسال بالبقاع علي الحدود اللبنانية السورية نصبت كمينًا ليلة أمس للإرهابي خالد حميد أمام جامع بلدة عرسال وعند خروجه أطلقت باتجاهه النار فقتل على الفور. وأضافت: "عندما هرعت دورية عسكرية من الجيش اللبناني إلي المكان نصب الأصوليون كمينًا لها في وادي الرعيان على أطراف بلدة عرسال وأطلقوا النار عليها فجرحوا 5 عسكريين وخطفوا خمسة آخرين، وقتلوا نقيبا وجنديا بآلات حادة، حيث لا أثر للرصاص على جثمانيهما. علي الفور، أدان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الاعتداء على دورية الجيش اللبناني اثناء قيامها بمهامها في منطقة عرسال. وندد سليمان بالتعرض المتكرر للجيش والمساس بهيبة الدولة من قبل أي كان، مطالبًا قيادة الجيش عدم التهاون مع من تسول له نفسه الاعتداء على ضباطه وعناصره، والتشدد في ملاحقة المعتدين وتقديمهم إلى العدالة. وطالبت الأجهزة الأمنية بتكثيف استقصاءاتها من أجل تحديد أماكن فرارهم والقبض عليهم وسوقهم إلى القضاء، داعيًا المواطنين إلى مؤازرة الجيش والقوى الأمنية وإعطاء الأولوية للشأن اللبناني والمؤسسات الوطنية والحفاظ على الاستقرار الامني، مشددًا على أن أي محاولة للإخلال به ستواجه بالحزم والشدة. واطلع سليمان صباحًا من مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل على تفاصيل ما حصل أمس والمعلومات والمعطيات المتوفرة، طالبًا منه عدم التهاون مع كل ما من شأنه أن يحدث توترًا أمنيًا بأي منطقة من لبنان. وعرض مع وزير الصحة علي حسن خليل التطورات الراهنة والاتصالات الجارية بشأن مشاريع قوانين الانتخابات المطروحة أمام اللجنة النيابية الفرعية للدرس والمناقشة، إضافة إلى عمل وزارة الصحة بهذه المرحلة بالنسبة الى النازحين من سوريا. من جانبه تابع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الوضع الأمني في بلدة عرسال بعد الحادث، وأطلع من وزير الدفاع الوطني فايز غصن وقائد الجيش جان قهوجي على ملابسات الحادث والتدابير التي اتخذها الجيش لضبط الوضع وتوقيف المعتدين. وأدان ميقاتي التعرض للجيش اللبناني من أي جهة، لأنه يقوم بواجب الدفاع عن الوطن وحماية أبنائه على إختلاف طوائفهم ومناطقهم. وأكد رفض استخدام السلاح خارج سلطة الشرعية أو استهداف الجيش خلال قيامه بمهام حفظ الامن. كمااستنكر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الإعتداء السافر الذي تعرض له ضباط وعناصر من الجيش في منطقة عرسال ، وعبر "حزب الله" عن "مشاعر الألم والحزن والغضب للاعتداء الإجرامي الذي تعرض له ضباط وعناصر الجيش اللبناني في المنطقة".