قادت عملية ضبط منسوب المياه الجوفية بالبر الغربي بالأقصر إلى الكشف عن أهم ست قطع أثرية كانت مفقودة منذ مائة وثلاثين عاما من التمثال الضخم للملك أمنحتب الثالث وزوجته الملكة تي( 1410-1372ق.م ) والموجود بالمتحف المصري بالقاهرة. أعلنت وزارة الثقافة عن الكشف عن أهم ست قطع أثرية كانت مفقودة منذ مائة وثلاثين عاماً من التمثال الضخم للملك "أمنحتب" الثالث وزوجته الملكة "تي" (1410 – 1372 ق.م)، والتي تسببت في الكشف عنه عملية ضبط منسوب المياه الجوفية بالبر الغربي بالأقصر . وقال د. زاهي حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار: إن البعثة التي يرأسها وتعمل في منطقة معابد مدينة "هابو" بالبر الغربي بالأقصر عثرت على القطع الست، وهو ما اعتبره أهم الاكتشافات التي حدثت خلال العقود الماضية؛ إذ ترجع أهميتها إلى أنها تمثل أجزاءً مهمة من تمثال الملك "أمنحتب"، وهو التمثال الذي كان قد عثر عليه عالم الآثار الفرنسي "مارييت" عام 1889 بمنطقة معابد مدينة "هابو" على هيئة قطع منفصلة، حيث كان غير مكتمل مما دعا إلى أن قام أحد الإيطاليين –آنذاك- بترميم التمثال وإعادة تركيبه باستخدام مواد طبق الأصل من حجر التمثال الأصلي وتم وضعه بالمتحف المصري. ومن جانبه قال الأثري "عبد الغفار وجدي" المشرف على بعثة الحفائر التابعة للمجلس بالبر الغربي: إن هذا الكشف جاء في المنطقة التي يجرى فيها مشروع ضبط منسوب المياه الجوفية بالبر الغربي للأقصر، حيث تم إجراء الحفائر الأثرية العلمية بمسار المشروع، والذي أسفر عن كشف حوالي ألف قطعة أثرية متنوعة ترجع لعثور فرعونية مختلفة حتى العصر القبطي، وقد تم نقلها للمخزن المتحفي بالبر الغربي للأقصر لترميمها ودراستها وتوثيقها توثيقاً علمياً. وأوضح د.حواس أن القطع المكتشفة هي جزء من الجانب الأيمن من صدر تمثال "أمنحتب" وتاجه المعروف بالنمس، بالإضافة إلى جزء من الساق اليمنى للتمثال وأجزاء من أصابع قدمه اليمنى، أما القطع الخاصة بتمثال الملكة "تي" فهي جزء من الجانب الأيمن لباروكة الشعر الخاص بها وجزء من ذراع وأصابع اليد اليسري للملكة "تي" وجزء من مشط القدم اليسري والقاعدة الحاملة للتمثالين، ويتراوح ارتفاع القطع ما بين 47 سم إلى 103 سنتيمترات. وأكد حواس أنه تمت بالفعل مطابقة القطع المكتشفة مع التمثال الموجود بالمتحف بنسبة مائة في المائة، ويجرى حالياً نقل القطع لإعادة تركيبها بالتمثال الموجود بالمتحف المصري، حيث تم تشكيل فريق من المرممين والأثريين المكتشفين للقطع تمهيداً لتركيبهم بالتمثالين من خلال مشروع ترميم ضخم.