أجبر العشرات من ضباط الأمن المركزى، اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، على الخروج من مسجد الشرطة بالدراسة أثناء الاستعداد لأداء صلاة الجنازة اليوم على شهيدى الشرطة، واللذين استشهدا أمس خلال الأحداث التى شهدها سجن بورسعيد العمومى، وعدم حضور الوزير الجنازة. وهاجم ضباط الأمن المركزى وزير الداخلية بشدة وحملوه مسئولية عدم تسليحهم أثناء ممارسة لمهامهم، خاصة فى ظل انتشار أعمال العنف والشغب خلال العديد من المظاهرات والحركات الاحتجاجية حسب قولهم، وهو الأمر الذى أدى إلى استشهاد الضابط وأمين الشرطة ببورسعيد أمس، واستشهاد وإصابة العشرات من قطاع الأمن المركزى خلال الفترة الماضية. وحاول وزير الداخلية التحاور مع الضباط وتهدئتهم لتفهمه مدى تأثرهم باستشهاد زميلهم، مؤكدًا لهم أن عدم تسليحهم جاء حماية لهم ولأرواح المواطنين، خاصة فى ظل انتشار الفتنة حاليًا فى الشارع المصرى ووجود عناصر مجهولة تحاول الوقيعة بين رجل الشرطة والمواطن، ولكن الضباط أصروا على مغادرته. وقد شيعت عسكريًا جنازة الشهيد النقيب أحمد البلكى، والشهيد أمين الشرطة أمين عبدالعظيم فى مشهد جنائزى مهيب وسط بكاء ودموع أسرتيهما وزملائيهما فى العمل .. وعقب انتهاء مراسم تشييع الجنازة العسكرية تلقى والدى الشهيدين واجب العزاء من أقاربيهما وزملاء نجليهما فى العمل.