خرج الآلاف من أعضاء القوى السياسية الليبرالية في ثلاث مسيرات ضخمة للاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وردد المتظاهرون هتافات معادية ضد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، والإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة. وكانت القوى السياسية الليبرالية المتمثلة في جبهة الإنقاذ والتيار الشعبي وحزب الوفد والدستور والمصريين الأحرار والتحالف الشعبي والمصري الديمقراطي والغد والكرامة والتجمع والحركات الثورية كفاية و6 أبريل، قد نظمت ثلاث مسيرات الأولى من ميدان عثمان أحمد عثمان بالمرحلة الرابعة بالشيخ زايد والثانية من أمام جامعة قناة السويسالجديدة، والثالثة من ميدان الفردوس، والتقي الجميع في ميدان الممر ومنه تحركوا صوب مبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية الجديد بالشارع التجاري. في الوقت نفسه تجمع ما يقرب من 200 شاب دون العشرين عاما، منهم مجموعة ألتراس إسماعيلاوي، أمام قسم ثان بشارع السلطان حسين، وظلوا يرددون هتافاتهم ضد رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان، ووزارة الداخلية، وحدثت مناوشات بسيطة وانصرفوا في هدوء. أما القوى الإسلامية، التي يتقدمها الإخوان المسلمون، وحزب الحرية والعدالة فقد احتفلت بذكرى 25 يناير بالتزامن مع نفس فصيلهم بالمحافظات الأخرى حيث أطلقوا عليها "مليونية الخير" التي تهدف لبناء الوطن ونبذ التخريب، وقاموا بتوزيع لافتات للتعريف بحملتهم التي تدعو المواطنين بالإسماعيلية لتزيين وتشجير أربع ميادين بمختلف مدن وقرى المحافظة. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية، قد وضع خطة أمنية محكمة لحراسة المنشأت العامة والخاصة وعمل أكمنة ثابتة في محيطها للحيلولة من تدخل أي عناصر مخربة تحاول أن إفساد أجواء الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، وهناك تعليمات للأجهزة الأمنية بالبعد عن أماكن تجمعات المتظاهرين وضبط النفس لأقصى درجة ممكنة. كما أكد الدكتور هشام الشناوي وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية أن هناك حالة استنفار بين الأطباء واطقم التمريض داخل المستشفيات المركزية والوحدات الصحية لاستقبال أي مصابين للعمل على علاجهم. وقال إنه تم توفير الأدوية اللازمة وتجهيز غرف العمليات والعناية المركزة بالبعض من المستشفيات حتى تكون على أهبة الاستعداد للعمل بكفاءة عند وصول الحالات لها.