شهدت محافظة الاسماعيلية امس احداثا دامية في الذكري الثانية لثورة25 يناير حيث اقتحمت اعداد اندست بين المتظاهرين السلميين مقر حزب الحرية والعدالة الذي تم اخلاؤه منذاسابيع واضرموا فيه النيران ونهبوا بعض الشقق في العقار وفعلوا نفس الشيء في ديوان عام المحافظة الجديد وسرقوا اجهزة الحاسب الالي ومعدات مكتبية وحطموا واجهة المبني الزجاجية وحاولوا الدخول لقسم شرطة ثان بالقوة ودارت معارك كر وفر بينهم وبين قوات الامن المركزي وسقط حالة وفاة واحدة من المتظاهرين و77 مصابا من الجانبين وتم ضبط العشرات من الخارجين عن القانون. وكانت القوي السياسية الليبرالية بالاسماعيلية المتمثلة في جبهة الانقاذ والتيار الشعبي وحزب الوفد والدستور والمصريين الاحرار والتحالف الشعبي والمصري الديمقراطي والغد والكرامة والتجمع والحركات الثورية كفاية و6ابريل قدنظموا ثلاث مسيرات الاولي من ميدان عثمان احمد عثمان بالمرحلة الرابعة بالشيخ زايد والثانية من امام جامعة قناة السويسالجديدة, والثالثة من ميدان الفردوس والتقي الجميع في ميدان الممر ومنه تحركوا صوب مبني ديوان عام المحافظة بالشارع التجاري وذلك بشكل سلمي واقتصر هتافهم علي التنديد بسياسة الرئيس محمد مرسي والاخوان المسلمين التي يدار بها البلاد ولم يصدر عنهم اي تجاوزات بحق الممتلكات العامة والخاصة لكن هناك من عكر صفو هذه التظاهرات بالصعود لمقر حزب الحرية والعدالة الذي تم اخلاؤه منذ اسابيع واشعلوا النيران بداخله بعد ان القوا بالاثاث الخاص به من الطابق الاول وصعد اخرون للادوار العليا ونهبوا محتوياتها وتوجهوا بعد ذلك لديوان المحافظة وحطموا واجهته الزجاجية وعبثوا في محتوياتها وسرقوا اجهزة الحاسب الالي ومعدات اخري ثم اتجه المتجاوزون لقسم شرطة ثان وظلوا يلقون عليه بزجاجات المولوتوف الحارقة واطلقوا رصاص الخرطوش واسفر ذلك عن اصابة4 من رجال الشرطة السريين في الرأس والوجه ونظرا لخطورة الموقف تدخلت قوات الامن المركزي واطلقت سيلا من القنابل المسيلة للدموع في الاماكن التي و قعت فيها الحوادث لتفريق الخارجين عن القانون الذين اصروا علي مبادلتهم بالطوب والحجارة ودارت معركة اعلي كوبري الممر بين قوات من العمليات الخاصة والمندسين علي المتظاهرين السلميين والقي القبض علي عدد منهم وانتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة المناطق المضارة واكد اسامة العلاف امين حزب الغد بالاسماعيلية ان شباب الثوار والقوي السياسية الليبرالية ابرياء من اعمال البلطجة التي حدثت امس بالمنشآت العامة والخاصة علي حد سواء ونحن حافظنا علي سلمية الاحتفال بذكري ثورة25 يناير من خلال مسيراتنا. وقال ان عناصر مندسة سعت بكل قواها لافساد الاحتفالية وتصدينا لها حتي عندما قامت بحرق مقر حزب الحرية والعدالة لكن ظهور اعداد كبيرة من الخارجين عن القانون دفعنا للانسحاب وتركنا المسئولية لرجال الأمن. واضاف ان الحركات السياسية التي تمثل جبهة الانقاذ نصبت دروعا بشرية حول ديوان عام المحافظة عندما اقتحمه المخربون ونجحنا في تسليم عدد ليس بالقليل من اجهزة الحاسب الالي والمعدات لقسم شرطة ثالث في توجه نابع من ايماننا بالعمل الوطني الشريف واشار امين حزب الغد بالاسماعيلية الي انه لاينكر غضبة القوي السياسية تجاه الرئيس مرسي وهشام قنديل رئيس مجلس الوزراء في ادارتهما للبلاد التي تحتاج للانقاذ الفوري من الانهيار في شتي المجالات لكن هذا جاء بشكل سلمي واوضح انه ضد اقتحام المقار الامنية والاحتكاك برجال الشرطة الذين يمارسون دورهم علي اكمل وجه ولم يكن هناك تجاوز ضد الشباب الثائر ورصدنا ذلك بانفسنا وحان الوقت للقضاء علي ظاهرة انتشار الاسلحة البيضاء والمحلية التي استخدمها الخارجون عن القانون