شهدت محافظة الإسماعيلية أحداثا مؤسفة ومواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدة شوارع بمدينة الإسماعيلية عقب صلاة الجمعة أمس, أسفرت عن إحداث دمار كبير بمقر الحزب الوطني الديمقراطي.ووقوع تلفيات في واجهة مبني ديوان عام المحافظة الذي شهد أعنف المواجهات بين المتظاهرين والشرطة التي اضطرت إلي استخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين استخدموا الحجارة في قذف المبني, كما شهدت عدة شوارع مطاردات بين الأمن والمتظاهرين. وكانت المواجهات قد بدأت من عدة مساجد من بينها مسجد المطافئ, واستخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع عندما حاولوا الخروج في مجموعات ثم اتجهت المسيرة عبر ميدان الممر وشارع السلطان حسين وتركها الأمن تسير في حرية, ثم اتجهت بعد ذلك إلي شارع محمد علي أحد أهم شوارع الإسماعيلية, وهناك انضمت مجموعات أخري لهم من مساجد أخري في ظل الهتافات التي تطالب بإسقاط الحكومة وإقالة محافظ الإسماعيلية. وفي ظل التدابير الأمنية المشددة حول مبني مديرية الأمن اتجه المتظاهرون إلي مقر الحزب الوطني الديمقراطي وأحدثوا به دمارا واسعا حيث قاموا بتدمير أمانات قسم أول وقسم ثان وأمانة الفلاحين وأمانة العمال والشئون المالية والعلاقات العامة وأصايص الزهور, كما دمروا أجهزة الحاسب الآلي من غرفة العمليات الخاصة بالحزب, كما أتلفوا مكتب الأمين العام المساعد للحزب وأمين التنظيم, كما نزعوا صور المسئولين وأتلفوا البوابة الرئيسية للمبني والبوفيه الخاص بالحزب, وقد أدت المواجهات إلي إصابة جنديين بالأمن المركزي, وبعدها اتجه المتظاهرون إلي ميدان مبارك وأحدثوا فيه خرابا واسعا. ثم اتجهت المسيرة إلي شارع الثلاثيني ومنه إلي شارع السكة الحديد والمدارس حيث تجاوز عدد المتظاهرين أكثر من7 آلاف متظاهر يتقدمهم أكثر من001 موتوسيكل يرتاده المتظاهرون حاملين أعلام مصر وأعلام محافظة الإسماعيلية. ثم اتجهت المسيرة عبر شارع شبين الكوم بجوار ستاد الإسماعيلية وتوجهوا إلي ميدان إبراهيم سلامة, وهناك بدأت شرارة الأحداث عندما حاول المتظاهرون اقتحام مبني ديوان عام محافظة الإسماعيلية وقذفوا قوات الشرطة والمبني بالحجارة, مما أدي إلي إحداث تلفيات بالواجهات الزجاجية للمبني, وقد تحدي المتظاهرون قوات الأمن واشتبكوا معهم مما أدي إلي إطلاق العشرات من القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين, وكذلك استخدام خراطيم المياه, ثم بدأت بعدها المطاردات بين قوات الشرطة والمتظاهرين في عدة شوارع وسط صراخ وعويل الأمهات, وقد أدت المواجهات إلي إصابة عدد من المتظاهرين وقوات الأمن التي ألقت القبض علي عدد منهم, كما تعرض آخرون للإغماء, وتدخل سكان العمارات المجاورة وأحضروا المياه لإسعاف رجال الشرطة.