"لقد فاض الكيل من كثرة المهاترات والمماطلة والتأجيل.. يوم بعد يوم يحاول النظام التأخير والتهدئة لنسيان ما حدث، وغدًا أول أيام الغضب".. كانت هذه الكلمات قد كتبت على صفحة "ألتراس أهلاوى" أمس بعد أن أعلنت وزارة العدل عن وجود أدلة جديدة فى مقتل شهداء أحداث مباراة بورسعيد. بدأت مسيرة ألتراس أهلاوى بدخول أعضاء الرابطة محطة مترو سعد زعلول بمترو الأنفاق، وقام الألتراس بالنزول إلي قضبان السكة الحديد، وقطعوا شريط مترو الأنفاق، وبدأوا فى ترديد هتافات "سامع أم شهيد بتنادى مين هيجبلى حق ولادى"، "هنوريهم الغضب.. هنعلمهم الأدب"، يانجيب حقهم يانموت زيهم" وقاموا بإطلاق الشماريخ داخل المحطة، وتعطلت حركة مترو الأنفاق لمدة تزيد على نصف ساعة، ووجد زحام شديد فى محطتي مترو "أنور السادات، وسعد زغلول". بعدها خرج الألتراس من محطة "أنور السادات" إلى ميدان التحرير ليتجهوا إلى كوبري أكتوبر حيث قطعوا طريقي الصعود إلى الكوبري في ميدان عبد المنعم رياض، سواء باتجاه مدينة نصر أو الجيزة، كما أعاقوا حركة السيارات ومنعوا صعودها وبدأوا فى إشعال النيران فى إطارات السيارات، لأكثر من ساعة كاملة، كما شهدت شوارع وسط البلد شللاً مروريًا تامًا حتى قام الألتراس بإعادة فتح الطريق مرة أخرى. وكان من الملاحظ أن الألتراس قاموا بإفساح الطريق أمام حركة إحدى سيارات الإسعاف، التي كانت تسير باتجاه صعود كوبري أكتوبر متجهة إلى مدينة نصر.