عقدت الأحزاب السياسية والقوى والمجموعات الثورية، ظهر اليوم الأحد، مؤتمر صحفي بنقابة الصحفيين للإعلان عن تفاصيل إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، حيث شهد المؤتمر توضيح خريطة التحركات في القاهرة والمحافظات والتأكيد على إعلان التضامن مع كل مطالب القصاص للشهداء. واستنكرت القوى السياسية المنظمة للمؤتمر ما اعتبرته "تآمرا من الإخوان المسلمين على الثورة منذ اندلاعها وحتى الآن للتمكين والانفراد بالسلطة"، داعية جموع الشعب المصري للإعلان عن غضبها وحزنها الشديد تجاه تردي أحوال البلاد بعد عامين على ثورة 25 يناير المجيدة، والتأكيد على أحقية المصريين في التعليم والعيش والحرية والمواطنة والمساواة والحرية وجميع الحقوق التي نادت الثورة بها، وذلك يوم 25 يناير 2013 بالمسيرات المعلنة، مؤكدة عدم الاحتفال بثورة لم تتحقق أهدافها بعد. وأوضح رامى صبرى، عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكى أن خريطة المسيرات تتضمن 5 مسيرات إلى التحرير تحمل شعارات الثورة وتطالب بتحقيق أهدافها تتحرك جميعها عقب صلاة الجمعة مباشرة، حيث ستنطلق مسيرة شبرا لتحمل شعار "العدالة الاجتماعية.. لا لدولة الظلم والفقر"، بينما تنطلق مسيرتا مصطفى محمود، وإمبابة لترفع شعار "رفض الدستور.. لا لدستور الغلاء والاستبداد"، ومن المقرر أن تمر فى طريقها على مجلس الشورى، بينما تنطلق مسيرة مسجد الفتح برمسيس لتطالب ب"دولة القانون"، ورفض النائب العام الجديد والمحاكمات العسكرية للمدنيين حيث تتوجه للتحرير مرورًا بدار القضاء العالى. كما ستنطلق مسيرة السيدة زينب رافعة شعار "لا لمجلس الشورى الإخواني" متوجهة للتحرير مرورًا بمجلس الشورى، بالإضافة إلى مسيرة من المعادي تنطلق من جامع الفتح بميدان الحرية ترفع شعار"إسقاط حكومة الإخوان الفاشلة" وتتوجه للتحرير مرورًا بمجلس الوزراء. وأعلن هيثم محمدين، عضو الاشتراكيين الثوريين عن تضامن جميع القوى السياسية والثورية الكامل مع شباب الاولتراس فى فعالياتهم المختلفة، مؤكدا على تمسكهم بعقاب المجرم الحقيقي، معتبرا أن قتلة شهداء بورسعيد هم "قيادات المجلس العسكرى الذى حصل على خروج آمن"، بحسب قوله، كما شدد على تمسك كل القوى الثورية بالقصاص ومحاكمة كل من تورط فى قتل الشباب وعلى رأسهم قيادات المجلس العسكرى ومدير أمن بورسعيد وفاء لدماء الشباب الذين نصروا الثورة. وأكد محمدين عضو الاشتراكيين الثوريين أنهم لا يتهمون شعب بورسعيد بأكمله ولكنهم يتهمون كل من تورط منهم فى مؤامرة المجلس العسكرى الذى هدف من خلالها لتوريط شعب بورسعيد فى الفتنة، على حد قوله، معلنا مشاركة كل القوى الثورية والسياسية فى فعاليات يوم 26 يناير للتأكيد على مطالب القصاص لشهداء الثورة جميعا . ومن جهته شن تقادم الخطيب، عضو الجمعية الوطنية للتغيير ولجنة تقصي الحقائق المشكلة بقرار جمهورى من الرئيس محمد مرسي بشأن قضية قتل المتظاهرين، هجوما حادا على النائب العام والرئيس محمد مرسي، مشيرا إلى أنهم كانوا يتمنون أن يقوم النائب العام بالدفع بالتقرير الأخير للجنة تقصي الحقائق والذى أثبت تورط قيادات من المجلس العسكرى بقتل الشهداء، على حد قوله، مستنكرا اعتزام النائب العام تحويل القضية للقضاء العسكرى. وأضاف عضو لجنة تقصي الحقائق "هذا يعنى أنه لا يوجد قضاء، ونحمل الرئيس مرسي المسئولية وجماعة الإخوان لأنهم هم من يحمون القتلة". ومن جانبه أكد على حسن، والد الشهيد مهاب ممثلا عن رابطة "أصحاب الدم والهم" على مشاركة أهالى الشهداء فى يوم 25 يناير من أجل عدم أخونة الدولة ومن أجل القصاص للشهداء ودماءهم، مطالبا جموع الشعب بالنزول في المظاهرات. فيما اعتبر شادى الغزالى حرب، عضو مؤسس حزب الدستور وعضو ائتلاف شباب الثورة المنحل أن الطريق الثورى هو المسار الوحيد لإسقاط الدستور، مؤكدا أن يوم 25 يناير هو بداية هذا الطريق وليس نهايته، مطالبا جبهة الإنقاذ بألا تنخدع بفخ الانتخابات. وأكد حرب أنهم مع كل سبل التصعيد إلا أنهم يتمسكون بسلمية الثورة والمظاهرات ولن يتخلوا عنها، مشددا على أن حق الاعتصام مكفول للجميع، ولن يتم منع أحد من هذا الحق، لافتا إلى أن قرار الاعتصام لم يتخذ بعد لكونه متروك للوضع الميدانى وقتها. شارك فى المؤتمر: التيار الشعبي، حزب الدستور، حزب التحالف الشعبي الاشتراكى، حزب الاشتراكى المصرى، وحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والاشتراكيين الثوريين، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، حركة ثورة اللوتس، وحركة 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية)، وحركة المصرى الحر، والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، والجبهة الحرة للتغيير السلمى.