اجتمع، مساء اليوم الأربعاء، عدد من الشباب والرموز الليبرالية للإعلان عن تدشين جبهة الشباب الليبرالى، بمقر نقابة الصحفيين، بحضور الفقية الدستوري يحيي الجمل، والدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، والدكتور على السلمي، نائب رئيس الوزراء السابق، ومحمد منصور حسن، والدكتور عمرو الشوبكى، ومارجريت عازر، والمفكر مراد وهبة والدكتور أحمد السعيد رئيس حزب المصريين الأحرار. وبدأ المؤتمر بوقفة دقيقة حداد على أروح ضحايا قطار البدرشين، وضحايا عقار الإسكندرية، وأسيوط وشهداء الثورة. وقال محمد منصور حسن، منسق جبهة، إن الهدف من تشكيل الجبهة رغم وجود العديد من الأحزاب، والتيارات السياسية على الساحة السياسية، هو أن الشباب جريء أكثر من القيادات فى الحديث عن الليبرالية، ولديه ثقة فى قدرته على مناقشة المجتمع المصرى وإقناع الشعب بالفكر الليبرالي، مؤكداً أن جميع الشباب الذين داخلوا الجبهة هم شباب وطنى ومخلص. وأضاف حسن، خلال كلمته التى ألقاها فى بداية المؤتمر التأسيسى الأول، بنقابة الصحفيين مساء اليوم الأربعاء، أن الشباب لديه رغبة فى إقناع المجتمع بأفكاره، وهو ما دفعنا لتشكيل الجبهة. وقدم محمد عبد القدوس، وكيل نقابة الصحفيين، ثلاث نصائح لأعضاء الجبهة قائلاً: "هناك 3 نصائح تقود إلى النجاح أولها الحفاظ على وحدة الصف لأن أكبر مشكلة تعاني منها مصر في الوقت الراهن هي شق الصف، وعليكم تجميع أكبر عدد من المواطنيين حولكم، بالإضافة إلي التواصل مع الطبقات الفقيرة وهذا لا يعني إغفال العدالة الاجتماعية". وقال الدكتور يحيى الجمل، الفقيه الدستورى، نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، خلال كلمته فى المؤتمر إن القوى الليبرالية هى التى جعلتنا نشعر بوجود خطر على مصر، ودفعتنا لنتوحد، مضيفاً أن الليبرالية تعنى فى أساسها الاعتراف بالآخر، اتفق أو اختلف معى فى الرأى، دون الادعاء بأننا نملك لوحدنا الحقيقة المطلقة. وطالب الجمل، الشباب الليبرالى بالاعتراف بالآخر، والعمل على توحيد كل القوى الديمقراطية، وإجبار القوى الوطنية والمدنية على خوض الانتخابات البرلمانية بقوائم موحدة، قائلاً للشباب: "بإيمانكم وعقيدتكم وفكركم الليبرالى ستستطيعون بناء هذا الوطن، فلا إمام إلا العدل". وأكد الجمل أن من قام بثورة 25 يناير هم شباب مصر الليبرالي الوسطي هو نفسه المسلم الوسطي غير المتشدد، مؤكداً ضرورة الفصل بين ما هو نسبى وما هو مطلق، فالدين يقوم على ما جاء به، وليس وجهات نظر المتحدثين به، مضيفا أن "الفاشية الدينية"، أخطر من الفاشية البوليسية. وأضاف المفكر الفيلسوف والمفكر الليبرالى مراد وهبة خلال مشاركته في المؤتمر التأسيسي، أن الليبرالية هي نفسها العلمانية وهى المدخل الرئيسي للديمقراطية، موضحاً أن الديمقراطية عبارة عن أربعة مكونات وهي: العلمانية والعقد الاجتماعى، والتنوير، وفى النهاية تأتى الديمقراطية. وقال وهبة إن الأرض لم تعد مركزاً للكون وهذا سبب تمرد السلطة العلمانية على السلطة الدينية، ومصر تستيطع الوصول إلى الديمقراطية فى فترة زمنية قصيرة، مشيرا أن أوروبا وصلت إلي الديمقراطية فى 400 عام. وأضاف الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن من أدخل الليبرالية فى مصر هم علماء الأزهر والإسلام ومنهم: رفاعة الطهطاوى والشيخ محمد عبده، وغيرهما من علماء الأزهر الشريف أعلام الإسلام الوسطي الحقيقي. وأضاف الغزالى حرب أنه لا يمكن أن نتحدث عن فصل الدين عن الليبرالية ولايوجد أي تناقض بينهما، وقد أبدى الغزالي شعوره بالتفاؤل بعد مولد جبهة الشباب الليبرالي بخاصة فى تلك الأيام التي تتهم فيا الليبرالية بالكفر، فقد خرج شباب بقوة وعزيمة وجراءة ليعلنون عن أنفسهم ويوضحون للشعب أن الليبرالية ليست كفرا بل هي فكر ينادي بالعدالة الاجتماعية والحرية والعيش. من جانبه قال الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، خلال كلمته فى المؤتمر التأسيسى الأول لجبهة الشباب الليبرالى، إن الأمل في شباب المستقبل الذين يقودون البلاد إلي الديمقراطية الحقيقية، مشيرا إلى أن كلمة الليبرالية ليست حراما كما يزعم البعض، ولكنها كلمة فلسفية ستساعد فى بناء المجتمع، وهى تحمل المواطن المسئولية. وأضاف سعيد: "نفتخر بانتمائنا للحزب والتيار الليبرالى الذي كان يجد اعتراضاً من الكثيرين، الذين يرون الليبرالية ضد الدين، مضيفاً أننا نتعلم من الشباب الذى دشن جبهة الشباب الليبرالى دون خوف من المجتمع، مؤكداً أن الشباب هم الحل".