دعا الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إلى الاقتصاد في المعيشة وترشيد الإنفاق وذلك لبناء الأمة اقتصاديًا، مؤكدًا أن ذلك جزء من صفات النبوة مستشهدا بالحديث الشريف "السَّمْتُ الْحَسَنُ وَالتُّؤَدَةُ وَالاِقْتِصَادُ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ". وتابع من خلال رسالته الإسبوعية اليوم الخميس، قائلا: إن المقتصد لا يحتاج لأحد، واستشهد مرة أخري بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "من اقتصد أغناه الله، ومن بذَّر أفقره الله، ومن ذكر الله عز وجل أحبه الله". وقال المرشد العام للإخوان المسلمين، نصا كما ورد بالرسالة الإسبوعية: "إن الأمة الإسلامية تمر بمرحلة فاصلة في حياتها ترسم من خلالها نهضتها ومستقبلها، وتحدد مكانتها بين الأمم، وترسم معالم الهوية الإسلامية التي يجب أن تكون قاطرة للعالم لتخلصه من آلامه وشقائه، وظلم الإنسان لأخيه الإنسان، وجوره واستبداده وطغيانه، وتوقف نزيف الدم الذي لم ينقطع؛ بسبب سياسة الكيل بمكيالين، والتمييز العنصري المقيت، والصراع على المصالح والاستيلاء على مناطق النفوذ، وأماكن الثروات والكنوز البترولية والمعدنية والزراعية وغيرها؛ حيث إن الإنسان قد وضع نظامًا من عنده يتحكم في غيره من البشر لتحقيق مصالح ضيقة". في سياق متصل، دعا الدكتور محمد بديع، إلى العمل وعدم الوقوف موقف المتفرج الذي يلقي بالعمل على الارتقاء بالأمة والنهوض علي الدولة وأجهزتها، بحسب الرسالة. وحذر من استمرار ثقافة "البلد بلدهم التي كانت وقت النظام البائد تدفع إلى السلبية وعدم الولاء أو الانتماء"، وقال: إنه يجب أن "تنطلق كل الطاقات في عصر الحرية والولاء والانتماء لمصر الثورة ولمشروعها العظيم، وعلينا الآن أن نملك زمام المبادرة، ويتقدم كل مواطن بما يملك وبما يستطيع من عمل صالح ينفع الناس ويعود عليهم بالخير، ومن لا يستطيع ذلك فليحثّ غيره على العمل والمساهمة في البناء". وفي نهاية رسالته الأسبوعية، وجه المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين رسالة خاصة إلى أعضاء الجماعة دعاهم فيها إلى عدم اليأس من أخلاق المسلمين وقال "حقائق اليوم أحلام الأمس، وأحلام اليوم حقائق الغد، ولايزال في الوقت متسع، ولا زالت عناصر السلامة قوية عظيمة في نفوس شعوبكم المؤمنة رغم طغيان مظاهر الفساد، والضعيف لا يظل ضعيفًا طول حياته، والقوي لا تدوم قوته أبد الآبدين".