قال المستشار فؤاد راشد، رئيس محكمة استئناف القاهرة، الذي تم ترحيله من الإمارات، إن الدولة لن تذيع الأسباب التي تسببت في ترحيله، ولكن المقربين أخبروه أن هناك سببين أولهما مقالاته التي يقوم بنشرها بمصر والتي لها طابع ثوري، والسبب الآخر هو اعتراضه على التفرقة بين القاضي الإماراتي والقاضي المصري، حيث يبلغ راتب الإماراتي ثلاثة أمثال راتب القاضي المصري. أضاف راشد في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" أن هذه الأسباب صحيحة ولا ينكرها فهو له مقالات منشورة بالفعل بجرائد المعارضة المصرية أمثال: "البديل، الدستور، الكرامة، العربي الناصري، صوت الأمة"، مؤكدًا أنه كان يقوم بنشر هذه المقالات منذ عهد "المخلوع"، فكلمة الثورة كلمة "كريهة" في دولة الإمارات، بغض النظر عن أنت مع أو ضد من، مشيرًا إلى أنه ليس لديه أي انتماءات أو ميول سياسية فهو قاضي محترف. وعن السبب الثاني أوضح راشد أنه اعترض كثيرًا على التفرقة بين القاضي المصري والإماراتي، فالقاضي الإماراتي راتبه يمثل ثلاثة أمثال راتب القاضي المصري، وطالب المسئولين في مناسبات كثيرة بتقليل هذه الفوارق، كما انتوي تقديم مذكرة بذلك إلا أنهم أبلغوه أنهم سيقللون من راتب القاضي الإمراتي ولكن لن يحدث. ونوه إلى أنه حاول أن ينظم حملة لسحب القضاة المصريين الذين يعملون بدول الخليج، وقام بمخاطبة مجلس القضاء الأعلى ولكن لم يجد جدوى من ذلك فعدل عن هذه الفكرة. وتابع راشد حديثه، قائلًا: "إن إمارة رأس الخيمة طلبت من مصر إعارة قاضٍ لها، فتمت إعارتي لهناك كقاضٍ لمحكمة الاستئناف، وأن الإمارات بها قضاء اتحادي للدولة كلها، وهناك قضاء محلي خاص بالإمارات داخلها لا يتبع الدولة، والأحكام التي تصدر منه تصدر باسم الإمارة، وأتقاضى راتبي من الإمارة وليس من الدولة، إلا أن قرار ترحيلي جاء من رئاسة الدولة وليس من الإمارة وهذا الأمر العجيب". وأشار راشد إلى أنه سيعلن عن تفاصيل أخرى بعد غدٍ في مؤتمر صحفي بنقابة الأطباء التي أعلنت تضامنها معه. وعن تعامل السلطات الإماراتية معه، قال راشد إن العلاقة جيدة جدًا حتي وقت إنهاء إعارته فقد رافقه وزير العدل حتي سلم الطائرة وأنهي إجراءات السفر بالمطار، وكان قد أقام حفل تكريم له بمنزله الخاص.