مكرم محمد أحمد يتقدم باستقالته من أمانة "الصحفيين العرب".. ويؤكد: منصب الرئيس قد يذهب مجاملة لدولة خليجية

قال مكرم محمد أحمد الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين الأسبق، إنه تقدم بمذكرة إلى رئيس المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين العرب تضمنت استقالته من منصبه.
وتأتي هذه الخطوة احتجاجاً على تغيير قواعد النظام الأساسي لانتخاب الرئيس والأمين العام في الوقت الحالي، وأن منصب الرئيس قد يذهب مجاملة لإحدى الدول الخليجية، حيث سينعقد المؤتمر الثاني عشر للاتحاد يومي 8و9 من يناير الجاري، المقرر عقده في القاهرة.
وأضاف مكرم في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام": "رغم تسليمي بصحة قرار تغيير قواعد الانتخابات وإجرائها، فإنني أرى أن الوقت غير مناسب، وسيؤدي إلى مزيد من الانشقاق في وقت حرج، بخاصة في ظل انقسام الوفد المصري، وسيقرأ رئيس المؤتمر الاستقالة مع بداية المؤتمر غدًا، وأنا مصرّ عليها حتى وإن رفضت".
ومن المقرر أن يشهد المؤتمر العام إجراءات انتخابات جديدة على مقاعد أمانة المكتب الدائم للاتحاد والتي تتكون من الرئيس ونائب الرئيس والأمين العام وأمين الصندوق، على أن يترأس المؤتمر نائب رئيس الاتحاد ورئيس الاتحاد السوري في الوقت نفسه إلياس مراد رئاسة المؤتمر وفقا للمادة 22 من النظام الأساسي للاتحاد خاصة في ظل استقالة إبراهيم نافع من رئاسة الاتحاد وسفره لفرنسا بعد اتهامه في قضية إهدار للمال العام إبان رئاسته لمؤسسة الأهرام.
ولم يحدث منذ تأسيس الاتحاد في فبراير 1964 أن تولى منصبي الرئيس والأمين العام مرشحون من خارج مصر، وكان يتم الأمر دائما بالتوافق، لكن مكرم يرى أن منصب الرئيس قد يذهب مجاملة لإحدى الدول الخليجية.
وكانت نقابة الصحفيين قد أعلنت مساء أمس عن تشكيل الوفد الممثل لمصر في المؤتمر، والذي تألف من كل من ممدوح الولي نقيب الصحفيين وكارم محمود سكرتير المجلس وهشام يونس وجمال عبد الرحيم أعضاء، حيث تقتصر اجتماعات المؤتمر العام على كل من الرئيس ونائبه والأمين العام وأعضاء المكتب وممثلي النقابات العربية.
جدير بالذكر أنه في 2008 خاض مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين في ذلك الوقت، الانتخابات بقائمة مصرية موحدة، وهو ما لم يحدث هذا العام، حيث من المنتظر أن يتنافس أكثر من عضو مصري بعضهم ضد البعض، في الوقت الذي يتمتع فيه أحمد يوسف البهبهاني رئيس جمعية الصحفيين الكويتيين بفرص قوية للفوز بمنصب الرئيس.