قيادات الصحف الحزبية يهاجمون «عبدالمقصود والولى» فى مؤتمر «الصحفيين العرب»

معارك «نقيب الصحفيين والناصريين» تهدد بضياع رئاسة «الاتحاد العربى» من مصر

شهد مؤتمر «الصحفيين العرب» ال12، الذى تستضيفه القاهرة فى الفترة من 8 إلى 10 يناير، هجوماً حاداً من محررى الصحف الحزبية ضد صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام، وممدوح الولى نقيب الصحفيين، وهتفوا: «نحن من قمنا بالثورة» و«صحفيو المعارضة مضطهدون»، وحملوهما مسئولية مشاكلهم.
وحاول «عبدالمقصود» احتواء الموقف الذى تابعه أعضاء الوفود العربية، ومنهم إلياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين السوريين، وأحمد البهبهانى رئيس جمعية الصحفيين الكويتية، ورد قائلاً: «نحن معكم وكل المشاكل ستحل بإذن الله».
ويشهد المؤتمر تحركات مكثفة من جانب «عبدالمقصود والولى»، لحشد تأييد الوفود العربية لترشيح الأخير رئيساً لاتحاد الصحفيين العرب، خلفاً لإبراهيم نافع الذى غاب عن المؤتمر بسبب سفره لفرنسا بعد إثارة قضية إهدار المال العام خلال فترة رئاسته مؤسسة «الأهرام».
ومن المقرر انتخاب أمين عام جديد خلفاً لمكرم محمد أحمد الذى استقال احتجاجاً على حالة الانقسام بنقابة الصحفيين، كما سيجرى انتخابات على مقاعد نائب الرئيس وأمين الصندوق.
وفى الوقت الذى يقترب فيه حاتم زكريا من حسم منصب أمين الصندوق لصالحه نظراً لوجود تفاهمات بينه وبين الوفود العربية، فإن منصب الرئيس ربما يضيع من مصر، بسبب الصراع المحتدم بين ممثلى نقابة الصحفيين، وفى ظل تربص وفود دول الخليج للدفع بأحد مرشحيها لانتزاع المنصب.
ويسود مجلس نقابة الصحفيين خلافات حادة وعدم التوافق على مرشح لرئاسة الاتحاد، إذ يرفض التيار الناصرى المسيطر على مجلس النقابة ترشيح «الولى» المحسوب على معسكر الإخوان، وأعلنوا تأييد جمال عبدالرحيم وكيل النقابة فى حالة عدم ترشح مكرم محمد أحمد لمنصب الرئيس.
وقال «عبدالرحيم» ل«الوطن»: «سأترشح لرئاسة اتحاد الصحفيين العرب، وأرفض أنا وزملائى ترشح الولى، خصوصاً أنه فشل فى تجربته كنقيب للصحفيين بعد أن باع النقابة والمهنة للإخوان مقابل أن يصبح رئيساً لمؤسسة الأهرام، كما فشل فى الدفاع عن حرية الصحافة فى الدستور الجديد».