نفي اللواء أحمد ضيف صقر، مدير أمن الأقصر، ل"بوابة الأهرام" أن تكون السرقة وراء مقتل ابنتي توفيق باشا أندراوس، عضو مجلس الأمة عن حزب الوفد بعد ثورة 1919، حيث عثر عليهما مقتولتين في حجرتين منفصلتين داخل قصرهما الكائن على شاطئ النيل بجوار معبد الأقصر صباح اليوم الإثنين. وقال صقر: التحريات الأولية أكدت أن محتويات القصر لم يختف منها شيء والجثتين مضروبان على رأسهما بقطعة حديدية، مما أدي إلى حدوث جرح أعلى مقدمة الرأس ومصرعهما في الحال وأن مكتشف الواقعة الخادم الذي اعتاد على زيارتهم كل عدة أيام كما تبين أنهم مقتولتان منذ يومين أو أكثر على الغالب. وكانت جريمة قتل بشعة قد اكتشفت ظهر اليوم حيث عثرت الأجهزة الأمنية على جثث كل من لودى (79 سنة)، وصوفي (82 سنة) ابنتي توفيق باشا أندراوس، العضو الوفدي السابق بمجلس الأمة المصري، مقتولتين داخل قصرهما، والضحيتان لودى وصوفى مشهورتان بلقب بنات أندراوس باشا لثرائهما الفاحش حيث رفضتا الزواج من أجل الحفاظ على أموالهما حيث يمتلكان مساحات كبيرة من الأراضي بمدينة الأقصر. يذكر أن توفيق باشا أندراوس هو أحد رجال الحركة الوطنية المصرية خلال ثورة 1919 ونائب الأقصر لثلاث دورات بمجلس الأمة ولم تنتخب الأقصر نائبًا غيره حتى وافته المنية في أثناء إعداده للمؤتمر الوطني في السادس من يناير 1935. يذكر أن المكان الذي وقعت به الحادثة هو أحد القصور التاريخية في الأقصر حيث شيد عام 1897 وهو القصر الوحيد الذي استقبل الزعيم سعد زغلول في عام 1921 في رحلته النيلية التاريخية لمدن الصعيد للحصول على دعم شعبي لمطالب ثورة 1919، حيث حاولت الشرطة آنذاك منع وقوف باخرة سعد زغلول لكن توفيق باشا أندراوس الذي كان أحد أقطاب حزب الوفد آنذاك تصدى للشرطة وتمكن من إيقاف الباخرة أمام قصره، ونزل سعد زغلول وسط هتافات أهالي مدينة الأقصر آنذاك.