لقيت حفيدتا توفيق باشا أندراوس النائب الوفدي بمجلس الأمة مصرعهما في ظروف غامضة داخل قصرهما التاريخي الملاصق لمعبد الأقصر والمطل علي نيل الأقصر, وتكثف أجهزة البحث الجنائي بالأقصر جهودها لكشف غموض الحادث. وكان اللواء أحمد ضيف صقر مدير أمن الأقصر قد تلقي بلاغا من عريان عزيز سيدهم محامي صوفي توفيق أندراوس(80 سنة) وشقيقتها لودي توفيق أندراوس(82 سنة) بشكه في تعرضهما لسوء لعدم ردهما علي الاتصالات التليفونية وفشله في الوصول إليهما برغم قيامه بالذهاب إلي القصر الذي تقيمان به علي مدار يومين متتاليين. حيث تم تشكيل فريق من المباحث الجنائية وتم فتح باب القصر في حضور الشرطة ومحامي المجني عليهما, حيث عثر علي جثة أحدهما ملقاة علي السلم المؤدي للطابق الثاني ومصابة بألة حادة في رأسها, كما عثر علي الثانية جثة هامدة, ويواصل فريق بحث يقوده العميدان رفعت خضر مدير المباحث وزكريا عباس رئيس المباحث الجنائية جهوده لكشف غموض الواقعة والتوصل للجناة, وأخطرت النيابة بالواقعة وباشرت التحقيق بإشراف المستشار محمد فهمي المحامي العام لنيابات الأقصر. يذكر أن القصر الذي وقعت به الجريمة هو أحد القصور التاريخية في الأقصر, حيث شيد عام1897 وهو القصر الذي استقبل الزعيم سعد زغلول في عام1921 في رحلته النيلية التاريخية لمدن الصعيد للحصول علي دعم شعبي لمطالب ثورة1919, حيث حاولت الشرطة آنذاك منع وقوف باخرة سعد زغلول لكن توفيق باشا أندراوس الذي كان أحد أقطاب حزب الوفد آنذاك تصدي للشرطة وتمكن من إيقاف الباخرة أمام قصره ونزل سعد زغلول وسط هتافات شعب الأقصر آنذاك.