أطلقت قوات عراقية أعيرة نارية بالهواء، اليوم الإثنين، لتفرقة محتجين سنة يتظاهرون ضد رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي في يوم آخر من احتجاجات تلقي بظلالها على حكومة اقتسام السلطة الهشة بالعراق. وتشهد مناطق تقطنها أغلبية سنية في أنحاء متفرقة من البلاد احتجاجات منذ أكثر من أسبوعين مما يزيد المخاوف من أن تؤدي الفوضى في سوريا المجاورة إلى اندلاع أعمال عنف طائفي بعد عام من انسحاب آخر قوات أمريكية من العراق. وفي مدينة الموصل الشمالية، أطلقت القوات أعيرة نارية بالهواء في أثناء محاولة مئات المحتجين التجمع بساحة عامة، وفي محافظة الأنبار السنية خرج خمسة آلاف محتج على الأقل إلى الشوارع في مظاهرة سلمية. وقال أثيل النجيفي، محافظ نينوى، التي تضم الموصل الواقعة على بعد 390 كيلو مترًا شمالي العاصمة بغداد: "أطلقت القوات الأمنية الأعيرة النارية واستخدمت الهراوات لتفريق المتظاهرين، ودهست أحدهم بعجلة هامر عسكرية"، وأضاف أن آخرين أصيبوا. وقال غانم العابد وهو منظم احتجاجات في الموصل، ل"رويترز"، إن قوات الأمن أصابت أربعة أشخاص على الأقل. ونقلت بعض وكالات الأنباء أخبارًا عن تدخل قوات الجيش العراقي واستخدام المركبات العسكرية لتفريق المتظاهرين.