أكد الدكتور عاطف عبد الحميد القديم الرئيس الجديد لهيئة الطاقة الذرية أن على قائمة أولوياته خلال المرحلة المقبلة وضع وتنفيذ برنامج شامل لتسويق الإنتاج المصرى من النظائر المشعة التى تستخدم فى الأغراض الطبية لاسيما علاج الأورام وذلك فى الأسواق المحلية والعالمية. وأشار إلى أن الهيئة تلقت أخيرا عددا من العروض العالمية لشراء النظائر المشعة التى يتم إنتاجها حاليا من مجمع المفاعلات لإنتاج النظائر المشعة التابعة للهيئة والتى تم تشغيلة منذ عدة أسابيع. واختص القديم "بوابة الأهرام" بأول تصريح له عقب القرار الذى أصدره الدكتور هشام قنديل بتولية منصب رئيس هيئة الطاقة الذرية قائلا: إنه سيتم تنفيذ هذا البرنامج أوائل العام المقبل مؤكدا أن الدراسات التى أجرتها الهيئة على الأسواق العالمية أكدت وجود فرص كبيرة لتسويق النظائر المشعة المصرية لاسيما وأنه لا يوجد فى العالم حاليا سوى 6 مفاعلات لإنتاج النظائر لا تكفى الاحتياجات العالمية، حيث إن هذه المفاعلات مضى على إنشائها نحو 40 عاما فيما يتسم مصنع النظائر المشعة المصرى بأنه يستخدم تكنولوجيا متطورة. وأوضح أن التصدير لن يكون على حساب السوق المحلية، حيث سيخصص جزء كبير يلبى كامل احتياجات السوق من النظائر. أضاف أن إنتاج المصنع الجديد من النظائر يشمل نظير موليبد نيوم -99 ونظير اليودين-131 ونظير الإيريديون-92، وتستخدم جميعها فى فى العلاج والتشخيص الطبى فيما يستخدم الأخير إلى جانب ذلك فى التطبيقات الصناعية والبترول. وقال الدكتور عاطف عبد الحميد القديم إنه يأتى على مقدمة أولوياته أيضا مراجعة وتحديث البنية التحتية للهيئة لتتناسب والتطورات العالمية لاسيما وأنه –وعلى حدقوله– آن الأوان لتستعيد هيئة الطاقة الذرية مكانتها بين الهيئات العالمية لاسيما وأننا لدينا واحدة من أهم وأقدم الهيئات فى مجال الطاقة الذرية. أشار إلى أنه سيعرض على المهندس محمود سعد بلبع وزير الكهرباء فى أول اجتماع معة خطة شاملة للتوسع فى الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة. وقال فى ختام تصريحة إن الأولوية الأولى له يكون للعاملين بالهيئة كادر خاص بهم للارتقاء بمستواهم الاجتماعى وأسرهم لاسيما وأن مايحصلون عليه لايتناسب مطلقا مع الجهود التى يقومون بها لافتا النظر إلى أن هذا الكادر يستفيد من نحو 3700 من العاملين بالهيئة من خارج أعضاء هيئة التدريس. الدكتور عاطف عبد الحميد القديم يعد أصغر من تولى منصب رئيس هيئة الطاقة الذرية حيث أنه من مواليد سبتمبر عام 1962 وحاصل على بكالوريوس علوم قسم الكيمياء سنة 1984 من جامعة المنوفية فيما حصل على الدكتوراة فى مجال القياسات الإشعاعية والتطبيقات الصناعية للإشعاع ومتزوج وله 3 بنات الكبرى والوسطى فى كليات الهندسة والصغرى فى المرحلة الابتدائية من النظائر.