نظم المئات من طلاب أسرة "جيل النصر المنشود"، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، بجامعة الأزهر، وقفة احتجاجية مساء اليوم بالمدينة الجامعية.. تضامنًا مع ضحايا حادث كنيسة القديسين الإرهابى. وفى لفتة غير مسبوقة، تقدم رئيس جامعة الأزهر عبدالله الحسينى المسيرة الإخوانية، مؤكدًا أن جموع الشعب المصرى بأكمله ترفض الإرهاب والعنف. وألقى أحد طلاب الجامعة كلمة، أكد فيها أن التعامل الأمثل مع غير المسلمين يكون بالإحسان والعدل فلا يجوز ترويعهم ولا قتلهم وأن الإسلام حرم سفك دماء الأبرياء، بغض النظر عن الدين والجنس، وبيّن أن الرسول الكريم نهى عن إيذاء غير المسلمين، مستدلا على ذلك بقول الله تعالى ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ وقول النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف:(عن عبد الله بن عمرو قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا). كما أكد الطالب فى كلمته أن الجريمة التى طالت المسجد والكنيسة تدل على أن هناك أيادى خفية تريد أن تعيث فى الأرض الفساد وأن تهلك البلاد والعباد وتريدها فتنة طائفية، من خلال خطة آثمة وضعوها بأيديهم. أوضح الطالب فى كلمته: أننا كطلاب للأزهر الشريف ندور مع الحق، حيث كانت لنا مع كل حادث وقفة نستخلص منها الدروس والعبر لمزيد من التقدم والرقى والأمن والامان. وفى نهاية كلمته دعا الطالب إخوانه من أبناء جامعة الأزهر إلى وقفة احتجاجية صباح غد، ليعلم العالم أجمع رفض الأزهر الإرهاب بجميع أشكاله.