أكد خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، أن المحافظة استفادت كثيراً من تجارب السيول التي تعرضت لها مختلف المدن خلال الفترات الماضية، حيث تم وضع جميع الخطط المستقبلية لمجابهة السيول والاستفادة من مياهها. وانتقد المحافظ، أداء مدير الموارد المائية بجنوبسيناء خلال هذه الفترة، وقرر نقل مخاطبة وزير الموارد المائية لنقله خاصة أنه لم يحضر متابعات ومؤتمرات التي تعقدها المحافظة في هذا الشأن. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المحافظ لمجابهة السيول بإدارة الأزمات والطوارئ بديوان عام المحافظة بحضور أحمد فوزي سكرتير عام المحافظة، وعادل كساب مدير عام الإدارة ومديري الإدارات ومديريات الخدمات المعنيين ورؤساء المدن. وحذر المحافظ من عدم تطهير مخرات السيول بصفة دورية، مما يسبب إغلاق تلك المخرات ومنع سير المياه وتحويل اتجاهها إلى المنشآت مما يهددها بالانهيار. وقرر تكليف "الموارد المائية" بعرض خطة سنوية لصيانة جميع المخرات خاصة أن الميزانية المخصصة لإقامة السدود وتطهير المخرات وإنشاء القناطر وإزالة العوائق كبيرة، بالإضافة إلى تكليف مركز بحوث المياه بالمحافظة بضرورة تعظيم الفائدة من مياه الأمطار والسيول وأسلوب التنفيذ، واعتماد ميزانية سنوية لهذا الغرض بتمويل من وزارة الموارد المائية. كما قرر المحافظ تكليف رؤساء المدن بعرض خطة سنوية متضمنة خطة المدينة، لمجابهة السيول مع ضرورة الالتزام بتحذيرات هيئة الأرصاد الجوية ومركز الزلازل ووضع لافتات تحذيرية على الطرق بالأماكن المتوقع حدوث السيول بها. وأعلن المحافظ أن وزيرة الشئون الاجتماعية قررت صرف التعويضات المناسبة لمتضرري السيول بمدينة دهب، وفقاً لحجم الخسائر التي لحقت بهم جراء الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها المدينة خلال الفترة الماضية وتشكيل لجان لحصر خسائر المتضررين. وقال إن الوزيرة وعدت بإضافة وحدة للشئون الاجتماعية بقرية "وادي فيران"، خاصة مع الزيادة السكانية المطردة بالقرية. من جانبه أكد اللواء عادل كساب مدير عام إدارة الأزمات والطوارئ بديوان عام المحافظة، أن الموارد المائية هي العمود الفقري للسيول بالمحافظة ورغم ذلك لا توجد خريطة واضحة لمخرات السيول، مشيراً إلى أن المحافظة قامت بتركيب 12 جهاز إنذار مبكر بمنطقة وادي وتير بنويبع، للتنبؤ بالسيول فور حدوثها ولم تستفد منهم المحافظة. وأوضح أن مجلس الوزراء لم يستجب لحل المشكلات التي تم عرضها عليه بخصوص السيول وأهمها وقف منح المواطنين التراخيص والبناء في مخرات السيول بالوديان، ووضع الاحتياطات والأكواد اللازمة في إنشاء الطرق الرئيسية ونقص التدريب والتمويل اللازم له. وعقب المهندس محمد عبد الحق، مدير مركز بحوث الموارد المائية بجنوبسيناء، أن الأجهزة التي تم تركيبها لقياس مياه الأمطار وليست للإنذار المبكر ولا يوجد سوي جهازين للتنبؤ بالسيول قبل حدوثها.