قالت مصادر طبية: إن ما لا يقل عن 100 شخص أصيبوا اليوم الأربعاء، في مواجهات عنيفة بين الشرطة ومحتجين يطالبون بالتنمية وإقالة مسئولين محليين في سليانة غرب تونس في أحدث توتر في مهد الربيع العربي، مما يزيد تعقيد مهمة الحكومة الإسلامية في البلاد. وبدأت المواجهات أمس الثلاثاء، مع الأمن بعد خروج آلاف السكان للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية وإطلاق سراح موقوفين والمطالبة بإقالة والي الجهة، واستعملت قوات الأمن الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع ضد المحتجين. وهذه اعنف مواجهات بين الأمن ومحتجين في تونس منذ الهجوم على السفارة الأمريكية في سبتمبر الماضي والتي انتهت بمقتل أربعة أشخاص. وقال الطاهر العامري، وهو مسئول في مستشفى سليانة "ما لا يقل عن مائة شخص أصيبوا في المواجهات من بينهم البعض في حالات خطيرة". وقال التليفزيون الحكومي إن ما لا يقل عن 80 شخصا، أصيبوا خلال المواجهات في شوارع المدينة. ودفعت الحكومة بتعزيزات أمنية كبيرة إلى المنطقة لوأد الاحتجاجات في سليانة. وقال إياد الدهماني وهو قيادي في الحزب الجمهوري المعارض ونائب في المجلس التأسيسي المكلف بصياغة الدستور: إنه دخل في إضراب عن الطعام، احتجاجا على ما وصفه بالحصار الأمني المطبق للمدينة.