حين واجه مذيع قناة الجزيرة مساء اليوم، الدكتور ياسر علي، بأن مكتب إرشاد جماعة الإخوان كان على علم مسبق بالقرارات التي اتخذها الرئيس محمد مرسي، رد الدكتور ياسر علي بغضب واستنكار، وقال: "غير صحيح بالمرة". الدكتور ياسر علي، صرح بهذا الكلام على الجزيرة، ربما دون أن يقرأ ما نشرته الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة على "فيسبوك"،(ننشر صورة منها) حيث ذكرت منذ عصر اليوم، أن الرئيس سيصدر قرارات ثورية.. وكان الفارق الزمني بين خبر "الحرية والعدالة" والإعلان الرسمي عن القرارات نفسها نحو 3 ساعات. بعيدا عما سبق، هناك ما هو أبعد من ذلك، حين نشرت وكالة أنباء الأناضول صباح اليوم- أي قبل إعلان قرارات مرسي ب12 ساعة- أن جماعة الإخوان بدأت تحشد أعضاءها وكوادرها في المحافظات للخروج في تحركات شعبية ضاغطة لدعم قرارات ثورية متوقعة للرئيس محمد مرسي. الكلام الذي نشرته وكالة أنباء الأناضول، كان على لسان مصادر إخوانية.. والأكثر من ذلك أن المصادر نفسها ذكرت أن جماعة الإخوان المسلمين في حالة استعداد وحشد بين صفوفها، تحسبًا لتحركات قد يقوم بها الإخوان في مسارات مختلفة بدءًا من اليوم. ما نشرته وكالة أنباء الأناضول، حدث بالفعل، حين احتشد شباب الإخوان بالآلاف تأييدا لقرارات الرئيس مرسي.. لكن المفاجأة التي اكتشفها الجميع، أن الحشود الإخوانية تجمعت أمام دار القضاء العالي، قبل الإعلان رسميًا من مؤسسة الرئاسة عن القرارات، بنحو ساعة ونصف الساعة. الرئيس مرسي أصدر القرارات الثورية الساعة السادسة مساء.. والإخوان احتشدوا لتأييد القرارات الساعة الرابعة والنصف عصرا.. وصفحة الحرية والعدالة نشرت توقعاتها الساعة الثانية ظهرا.. ووكالة أنباء الأناضول بثت الخبر على لسان مصادر إخوانية الساعة الثانية عشرة ظهرًا.. أما الدكتور ياسر علي فيقول عبر قناة الجزيرة: "لم يكن أي أحد على علم مسبق بقرارات الرئيس". تساؤلات بالجملة طرحت نفسها أولها: هل كانت وكالة أنباء الأناضول تنجم؟ أم كانت صفحة الحرية والعدالة تخمن؟ أم تجمع شباب الإخوان -بالصدفة البحتة- لتأييد قرارات الرئيس؟.