التقى خالد الأزهري، وزير القوى العاملة والهجرة، في ختام زيارته بجنيف، الطيب لوح، وزير العمل الجزائري، ودار الحديث حول إجراءات الإصلاح التي تقوم بها مصر حاليًا والتي تبدأ بالدستور ثم الانتخابات التشريعية وانعكاس ذلك على انتعاش الاقتصاد وعودة السياحة. كما استعرض الأزهري مع الطيب أوضاع المصريين العاملين بالجزائر. وأكد الأزهري أهمية التعاون الدائم بين وزارة العمل الجزائرية ومكتب التمثيل العمالي المصري بالجزائر من أجل تقديم الرعاية المأمولة لجميع المصريين العاملين هناك، كما استعرض الوزير أوضاع البطالة في كلا الدولتين في ضوء الأزمة المالية العالمية وأهمية التعاون بين الدول العربية ومنظمة العمل العربية من أجل دعم الجهود الوطنية في هذا الشأن. وأضاف الأزهري أنه استعرض أيضًا مع شقيقه الجزائري الوضع النقابي في البلدين وتطور سياسة التعدد النقابي في مصر وتعدد الاتحادات النقابية عقب إطلاق الحريات النقابية في مصر. وفي سياق متصل التقى الأزهري مع إشراقه سيد محمود، وزيرة العمل السودانية، وأكد خلال اللقاء أهمية تفعيل اتفاقيات الحريات الأربع ولاسيما حرية العمل، وأشاد بالعلاقات الوطيدة بين العلاقات العمالية بين البلدين. ومن جانبها أكدت الوزيرة السودانية أهمية التعاون الجنوبي - الجنوبي وكذا التعاون العربي - العربي، في إطار منظمة العمل العربية من أجل توحيد الجهود العربية لما فيه مصلحة الجميع. كما أطمأن الأزهري على مجمل أوضاع العمالة المصرية بالسودان، وكذا الوضع الأفريقي بشكل عام، مؤكداً أهمية الحدود المصرية السودانية لكلا البلدين باعتبارها الأكثر أمنًا لكل منهما باعتبار أن البلدين الشقيقين يشكل كل منهما عمقًا استراتيجيًا للآخر. وقامت الوزيرة السودانية بدعوة الأزهري لزيارة السودان في أقرب وقت ممكن، كما التقى الأزهري أيضًا على هامش أعمال المجلس بوفد لبنان المشارك في أعماله، وأيضًا اطمأن الوزير على مجمل أوضاع العمالة المصرية في لبنان، وأشاد بالتعاون الدائم بين كل السلطات اللبنانية ومكتب التمثيل العمالي المصري ببيروت، الأمر الذي أدى إلى سرعة احتواء وحل المشاكل التي تواجه العمالة المصرية خاصة ما يتعلق منها بتوفيق الأوضاع، وأكد الأزهري على عمق علاقاته الشخصية مع القيادات العمالية اللبنانية.